خبير في العلاقات الدولية: تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا جرى في ظل تشنج كبير بين الأطراف المعنية

رأى الباحث السياسي والخبير في العلاقات الدولية، الدكتور سامر عبد الله، أن "عملية تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة جاءت في وقت وصل فيه التشنج الروسي والأمريكي والأوروبي إلى درجة عالية من الخطورة".
Sputnik
قال عبد الله في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "الوساطة التركية في هذا الملف عملت على نمط محدود، وتركيا التي نجحت في ملف الحبوب وملف السجناء لا يمكنها أن تعقد تسويات نهائية".
ورأى أن "دور تركيا وتحديدًا الرئيس، رجب طيب أردوغان، في هذا الملف جاء على اعتبار أنها جزء من حلف "الناتو" لكنها نجحت في بناء علاقات جيدة مع الشرق وروسيا".
بوتين يستقبل الروس المطلق سراحهم خلال عملية تبادل السجناء... فيديو
وأوضح عبد الله أن "واشنطن تعيش تخبطًا كبير لا سيما أننا على أبواب الانتخابات الأمريكية وهناك حملات متبادلة في الوقت الذي يشهد فيه الحزب الديمقراطي تراجعًا كبيرًا نتيجة تنحي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن المشاركة ومحاولة اغتيال المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وهو ما أظهرته استطلاعات الرأي".
بالأرقام.. طرد تركيا من الناتو.. "طلب إسرائيلي" لا يمكن تحقيقه
وأشار عبد الله إلى أن "المرشح الجمهوري هو شخص قد يتخذ قرارات مفاجئة ويقول علنًا أنه يريد حلا للأزمة الاوكرانية، ويريد وقف الحروب التي شرع بها الديمقراطيون، ويريد وقف الدعم عن حلف الأطلسي و نحن أمام نقطة تحول كبيرة في حال فوز ترامب".
وقد أجرت روسيا والولايات المتحدة، يوم أمس، عملية تبادل للسجناء، حيث تمت استعادة 8 مواطنين روس محكوم عليهم بالسجن في عدد من الدول الغربية، مقابل الإفراج عن 16 من المواطنين الروس والأجانب المدانين بمختلف التهم في روسيا. وشارك في الصفقة التي عقدت بوساطة تركيا ما مجموعه 7 دول.
الكرملين: الأجهزة الروسية ستواصل العمل من أجل إعادة المواطنين المسجونين في الخارج
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تصف صفقة تبادل السجناء بين روسيا ودول الغرب بـ"معركة ضبط النفس"
مناقشة