وأوضح منصور في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر لله، كان واضحا في خطابه اليوم، إن جبهة الجنوب هي مساندة لقطاع غزة، وعليه فإن الشرط الوحيد لإيقاف العمليات العسكرية هو وقف إطلاق النار الدائم وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يبحث عن نصر يقدمه للإسرائيليين على اعتبار أنه لم يحقق في غزة سوى الدمار".
وكشف منصور أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية أعلنت أن خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني وضع إسرائيل حكومة و شعبا في قلق دائم".
أما في ما يتعلق باستهداف بلدة شمع جنوب لبنان وإصابة المدنيين قال منصور إن "إسرائيل تريد أن توجّه رسالة إلى "حزب الله" اللبناني مفادها أن إسرائيل موجودة وستستمر بعملياتها"، لافتا إلى أن "رد "المقاومة" سيكون بالمثل، لا سيما وأن نتنياهو يريد إشعال المنطقة ".
كما بيّن منصور أن "إسرائيل ارتكبت في اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في إيران جريمة مزدوجة، فهي أولا قتلت قياديا سياسيا في "حماس"، وثانيا وجهت ضربة كبيرة للسيادة الإيرانية إضافة الى المسؤولية المعنوية المترتبة على طهران على اعتبار أن هنية كان بضيافة السلطات الإيرانية، وعليه فإن الرد آتٍ وإيران لن تسكت".
وأشار وزير الخارجية اللبناني السابق إلى أن "نتنياهو لا يبحث عن حلول لذلك عطّل كل المفاوضات بمباركة أمريكية، بدليل التصفيق الحار الذي شهدناه خلال خطابه في الكونغرس الأمريكي، حيث حصل على دعم كبير للاستمرار بممارساته".
وحول التسريبات الإعلامية التي تفيد بتوجه بوارج حربية أمريكية إلى المنطقة، رأى منصور أن "هذا الأمر لا يدل على أن الولايات المتحدة تريد أن تخوض الحرب، وخصوصًا وأن الأسطول الأمريكي السادس موجود في البحر المتوسط، والأسطول الخامس موجود في منطقة الخليج، وهناك قواعد عسكرية أمريكية عديدة منتشرة في المنطقة".