يصف الأطباء في كثير من الأحيان المضادات الحيوية الخاطئة، أو الجرعات الخاطئة لالتهابات المسالك البولية. ونتيجة لذلك، أصبحت البكتيريا التي تسبب هذه الالتهابات مقاومة للعديد من أدويتنا.
قد يكون التوت البري أداة مفيدة لمنع تكرار هذه الالتهابات. وقد لا يكون من الضروري تناوله في شكل عصير.
يستخدم التوت البري كعلاج للعدوى البكتيرية، مثل تلك التي تصيب المثانة. ويوصي الأطباء بعصير التوت البري غير المحلى كعلاج لالتهابات المسالك البولية.
كشفت الدراسة أن شرب عصير التوت البري بانتظام من أسابيع إلى أشهر يقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية. ووجد الباحثون أن شرب عصير التوت البري أدى إلى انخفاض معدل التهابات المسالك البولية بنسبة 27 في المئة.
وأكد الباحثون أن أولئك الذين يشربون عصير التوت البري، يستخدمون المضادات الحيوية بمعدل أقل بنسبة 49 في المئة. وكتبوا في تقريرهم: "تدعم الأدلة استخدام عصير التوت البري للوقاية من التهابات المسالك البولية".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن هذه الفوائد لم تُلاحظ إلا لدى الأطفال والنساء الذين يعانون من التهابات المسالك البولية المتكررة. ولم يُلاحظ أي منها لدى كبار السن أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المثانة.
هذا لا يعني أن عصير التوت البري هو بديل للطب الحديث، لكنه يشير إلى أن مشروب الفاكهة يمكن أن يساعد في إبعاد الالتهابات المتكررة وتقليل الحاجة المستقبلية للمضادات الحيوية.
ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإننا بحاجة إلى المزيد من التجارب الخاضعة للرقابة. وسيتعين علينا أيضًا النظر في كيفية تأثير عصير التوت البري على الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسين.