ووصف الدكتور علي في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" "هجوم كورسك الإرهابي بالعملية الانتحارية"، مشيرا إلى أنها "لا تخدم أي هدف سوى تنفيذ بروباغندا إعلامية غربية، على اعتبار أّنها تحمل رسالة خداع الى الرأي العام الغربي، بأن الأموال التي تُدفع لأوكرانيا يتم الاستفادة منها".
ولفت إلى أن "القوات الأوكرانية وصلت الى مرحلة كبيرة من الانفلات الأخلاقي، وفقدت كل القيم والمعايير الإنسانية في هذه المعركة على الرغم من أن أوكرانيا لم تكن موجودة منذ 150 عام لولا العطاء الروسي، على عكس موقف موسكو التي تتعامل مع الشعب الأوكراني على أنه جزء من الامتداد الثقافي والأخوي لروسيا".
الدكتور علي الذي "أشفق على القوات الأوكرانية التي تذهب ضحايا التآمر الغربي"، اعتبر أن "هذا التصعيد لن يغير مجرى العملية العسكرية الروسية الخاصة"، وأكد أن "الهيستيريا التي أصيب بها الغرب ستلحق الضرر بالمصالح الحيوية الأوروبية، إذ أنه من الجنون أن تصل شظايا المعارك إلى المحطات النووية".
وكشف الباحث في شؤون الإعلام السياسي أن "الرد الروسي يتوسع بشكل استراتيجي في مناطق دونباس، مما يتسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الأوكرانيين، إضافة إلى أن الغرب لن يكون مستعدًا لستوية الملف سلميًا إلا بعد تحقيق ضربات موجعة للقوات الأوكرانية".
وشدد على أن "ما يجري في أوكرانيا هو حرب بالوكالة على روسيا، وكان لموسكو كل المعطيات التي تشي بأن مهاجمة أوكرانيا استباقيًا هي خطوة للجم تطلعات "الناتو" بوجه موسكو ".
وأشار إلى أنه "لا يمكن فصل المواجهة الأمريكية الروسية عن الهجوم الإسرائيلي على غزة والموقف الروسي المشرف في هذا الملف، إضافة إلى ما يجري في بحر الصين"، مبيّنًا أن الولايات المتحدة ومن خلال هذه الممارسات تسعى للحفاظ على سطوتها على الشعوب".