جاء هذا الإعلان تعليقا على الهجوم الذي شنه "حزب الله" اللبناني على أهداف في إسرائيل، وقالت زاخاروفا: "نعرب عن قلقنا العميق إزاء التصاعد الخطير في التوتر في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ونحث بقوة جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وجرها إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق مع إسرائيل تترتب عليها عواقب وخيمة".
وأضافت زاخاروفا أن الجانب الروسي ينطلق من حقيقة أن الأسباب الجذرية للجولة القادمة من التصعيد العسكري السياسي مرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي العام الذي لم يتم حله.
واختتمت زاخاروفا: "إننا نؤكد استعدادنا، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل، لمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق وقف مبكر لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق عملية سلام شاملة، من شأنها أن تسهم في التطبيع الشامل للوضع في الشرق الأوسط".
وقال الأمين العالم لـ"حزب الله" حسن نصر الله، يوم أمس الأحد، على الهواء مباشرة على قناة "المنار"، إن مقاتلي الحزب أطلقوا أكثر من 300 صاروخ على شمال إسرائيل من أجل تحويل أنظمة الدفاع الجوي، حتى تتمكن الطائرات دون طيار من التحليق إلى هدفهم الرئيسي، قاعدة المخابرات العسكرية في غليلوت، التي تقع في ضواحي تل أبيب، على بعد 110 كيلومترات من الحدود مع لبنان.
وبحسب قوله، أكدت مصادر لـ"حزب الله" أن عددا كبيرا من الطائرات دون طيار وصلت إلى أهدافها، لكن إسرائيل اختارت إخفاء الصورة الحقيقية لما يحدث عن الجمهور العام.
وسبق أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قاعدة وحدة الاستخبارات العسكرية "8200" ومقر جهاز المخابرات الخارجية الموساد يقعان في منطقة غليلوت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة استباقية على أهداف لـ"حزب الله"، صباح يوم أمس الأحد، ودمرت آلاف الصواريخ بعد أن رصدت معلومات استخباراتية استعدادات لضربة على الأراضي الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 100 طائرة تابعة للقوات الجوية شاركت في عملية تدمير منشآت وأسلحة "حزب الله". وبحسب تقييمه، فإن الأضرار التي لحقت بإسرائيل نتيجة الهجوم تعتبر ضئيلة.
وتأتي الضربة الواسعة التي نفذها "حزب الله" ردا على مقتل القيادي الكبير في الحركة" فؤاد شكر" مؤخرا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.