جاء هذا الإعلان لوزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره اليمني، شائع الزنداني، قال فيه: "من الواضح أن الأمريكيين يربطون الحديث عن الحرب العالمية الثالثة بأنه شيء ممكن، لا سمح الله، إذا تحقق سيؤثر على أوروبا حصريًا. وفي هذه الحالة، من المهم أن نفهم أن لدينا عقيدة خاصة بنا، بما في ذلك عقيدة استخدام الأسلحة النووية، والتي بالمناسبة، يتم توضيحها الآن والتي يعرفها المسؤولون الأمريكيون جيدًا".
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا قد تجري تغييرات على عقيدتها النووية في نهاية يونيو/ حزيران المقبل. وأوضح أن التعديل يجري على خلفية المناقشات حول إمكانية خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية. ووفقا له، يجري تطوير أسلحة نووية متفجرة ذات طاقة منخفضة للغاية، وفي دوائر الخبراء في الغرب هناك أفكار مفادها أنه يمكن استخدام مثل هذه الأسلحة ولا حرج في ذلك.
وبعد هذا التصريح الذي أدلى به الرئيس الروسي، قال ممثل عن مجلس الأمن القومي الأمريكي لوكالة "سبوتنيك"، إن "واشنطن منفتحة على التحدث مع موسكو حول قضايا المخاطر النووية والحد من الأسلحة"، دون الإشارة إلى الصراع الأوكراني.
وبحسب محاور "سبوتنيك"، فإن الولايات المتحدة مستعدة أيضًا لمناقشة ليس فقط المخاطر النووية، ولكن أيضًا شكل الاتفاقية التي ستصبح خليفة لمعاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت".
وفي وقت سابق، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن عودة روسيا إلى تنفيذ معاهدة "ستارت" لن تكون ممكنة إلا بعد تخلي واشنطن عن مسارها العدائي تجاه موسكو.
وأشار أيضًا إلى أن العقيدة النووية الروسية تحتوي الآن على صيغ عامة للغاية، كما يتضح من تجربة إجراء عملية عسكرية خاصة.