وأكد المدرب الإسباني أن الذي دفعه لخوض تجربة التدريب مع المنتخب السوري لكرة القدم، هو المشروع الذي وضعه الاتحاد للمنتخب خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه ينطوي على طموح ومساحة لتطور المنتخب الأول في البلاد.
وبيّن خوسيه أنه يمتلك خبرة في أساليب اللعب الدفاعية والهجومية، ويرى أن الأسلوبين موجودان لدى المنتخب السوري، كما سيعمل مع اللاعبين على تكييف الأسلوبيين مع بعضهما وتطوير أسلوب جديد يحقق أهداف المنتخب القادمة.
وأوضح لانا أنه تواصل مع الكادر الفني للمدرب السابق للمنتخب الأرجنتيني، هيكتور كوبر، وتكونت لديه رؤية واضحة عن الاتحاد السوري واللاعبين، منوها إلى أنه سيعمل على قاعدة المهارة الجيدة وقابلية التطوير في تقييم اللاعبين، مضيفا أنه سيبحث عن أفضل اللاعبين في الدوري المحلي أو اللاعبين السوريين المحترفين خارج البلاد بالنظر إلى الأداء الكامل للاعب سواء محلي أو محترف.
وأشار المدرب الجديد للمنتخب السوري إلى أن عقده مع الاتحاد مدته ثلاث سنوات، وبموجبه سيكون المدير الفني الأول للمنتخب، والمشرف الفني على الاتحاد والمنتخبات الأخرى من الفئات العمرية المختلفة، لافتا إلى أنه سيعمل على وضع منهجية تدريب بلا تعاون مع الاتحاد.
وتابع بالقول: "كمنتخب أول يمثل الشعب السوري يجب أن تكون لديه فكرة واحدة وهي الفوز"، مشيرا إلى أن أفكاره وفلسفته في التدريب ستكون منسجمة مع مستوى اللاعبين الذين سيتم اختيارهم، حيث سيركز في البداية على اختيار لاعبين مناسبين ليكونوا قاعدة منتخب قابلة للتطوير.
وأوضح المدرب الإسباني أنه، منذ اليوم الأول، لوصوله إلى سوريا، يعمل مع الفريق الفني على متابعة ومشاهدة جميع المباريات والاطلاع على جميع اللاعبين سواء مع المنتخب أو مع أنديتهم، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد بهدف وضع قائمة للاعبي المنتخب، مضيفا: "أدرك حزن الشعب السوري على نتائج المنتخب خلال الفترة الماضية، إلا أنني أرى أنه كان هناك عمل جيد في المنتخب وأداء وجهد من اللاعبين والجهاز الفني السابق، وسأنطلق منه للبناء عليه بتطبيق أفكاري في التدريب"، مبينا أنه سيعتمد في خطته على مراحل عدة لتطوير الأداء وصولا إلى الأسلوب الاستحواذي أو الأسلوب الدفاعي خلال المباريات، وذلك بحسب المبارات ونوعية اللاعبين.
وتابع بالقول: "سأضع أفكاري خلال المعسكر القادم للمنتخب السوري في الهند، حيث سأدرس اللاعبين على أرض الواقع مما يساعدني في تطبيق الواقعية بالتعامل مع اللاعب السوري في المرحلة الحالية".
وعن مباراة المنتخب القادمة في شهر آذار/مارس المقبل، أكد أن اللاعبين الذين سيشاركوا فيه هم الأفضل من حيث الأداء بشكل عام، بعيدا عن الأسماء والأعمار والأقدر على تحمل مسؤولية تمثيل المنتخب.
وأوضح خوسيه أنه لا يمتلك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وأنه بعيد عن هذا العالم، مؤكدا ترحيبه بأي صحفي أو إعلامي لديه استفسار حول تدريب المنتخب.
وختم المدرب الإسباني مؤتمره الصحفي بتوجيه الشكر إلى الشعب السوري على كل هذا الترحيب، قائلاً: "منذ اللحظة الأولى لوجودنا في البلاد شعرنا وكأننا بين أهلنا، ونشعر أن الجميع يبادلونا مشاعر طيبة، وبدورنا نعد كل الشعب السوري أننا كفريق فني سنبذل جهودنا دون راحة لتحقيق نتائج أفضل للمنتخب في المرحلة القادمة، وسأبقى أبحث عن لاعبين ومواهب سورية سواء في الدوري المحلي أو خارج سوريا لإيصال المنتخب إلى المكان الذي يطمح السوريون أن يروا منتخبهم فيه".