وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "هجوم الجيش الإسرائيلي على مدن ومخيمات الفلسطينيين بالضفة الغربية والتدمير الهمجي للبنى التحتية، يأتي استمرارا للإبادة الجماعية في قطاع غزة"، مشيدا بـ"الصمود البطولي للشعب والفصائل الفلسطينية أمام ماكينة القتل الإسرائيلية"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
ودعا كنعاني، جميع الأوساط الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي "للتخلي عن التوجه المتسم بعدم الإقدام والعمل إزاء الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على يد إسرائيل، وأن تتخذ في إطار مسؤولياتها القانونية وتلبية لنداء الضمير الإنساني الحر، إجراء عاجلا، لوقف الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل للأطفال ضد الشعب الفلسطيني".
وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، اليوم الخميس، "مقتل قائدها العسكري محمد جابر "أبو شجاع" بعد مواجهة مع الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم، شمال الضفة الغربية".
وقالت "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، إنه "في إطار الرد الأولي على اغتيال قائدنا تمكن مقاتلونا من إيقاع قوة مشاة في كمين مركب في محور المنشية خلف مسجد أبو عبيدة".
وأوضحت أن "وحدة الهندسة تمكنت من تفجير عبوة معدة مسبقًا في القوة وإمطارهم بزخات من الرصاص موقعين إصابات مباشرة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الأربعاء، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه".
وفي وقت سابق، أفاد مراسل "سبوتنيك"، نقلاً عن مصدر فلسطيني محلي، قوله إنه "سُمع صوت إطلاق نار كثيف في مخيم جنين، وذلك بعد اكتشاف وحدات خاصة إسرائيلية بالقرب من مدخل المخيم".
وقال المصدر إنه "على إثر ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين من حاجز الجلمة، وقامت بإطلاق النار"، مضيفاً أنه "تم إطلاق صفارات الإنذار داخل المخيم وفي محيطه، فيما دارت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال".
ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 635 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 10 آلاف آخرين.