وجاءت هذه الدعوة خلال زيارة وزير الصناعة السعودي الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، للمشاركة في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية في مدينة قوانغو الصينية، واستعرض الخريف، خلال الزيارة، الحوافز والخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمستثمرين الصناعيين، ومنها الأراضي الصناعية المطورة والتمويل الصناعي وتدريب الأيدي العاملة وإعطاء الحوافز في بعض الصناعات المستهدفة، إضافة إلى تفضيل المنتج المحلي في المشتريات الحكومية.
وبحسب موقع "إس سي إم بي"، فإن الخريف أكد أن البلاد "منفتحة على أفكار جديدة، بما في ذلك استخدام اليوان في تسويات الخام، حيث تتطلع المملكة العربية السعودية إلى دمج المنتجات الصينية مثل السيارات الكهربائية وطائرات الركاب من طراز "سي 919" والبنية التحتية للطاقة المتجددة، بينما تحاول تنويع اقتصادها".
وفي
العقد الأخير شهدت الصين تحولا باتجاه الهيمنة العالمية في صناعة السيارات الكهربائية، وتهيمن الصين حاليا على صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وتلعب بطاريات السيارات الكهربائية دورا محوريا في هذا التحول، إذ تعد العنصر الأساسي الذي يمد هذه المركبات بالطاقة اللازمة لتشغيلها.
وتتميز البطاريات الصينية بمزايا عديدة، مثل تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الاستدامة وتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الضوضاء.
وتتبنى الطائرة الصينية الكبيرة
عددا من التقنيات المتقدمة الرائدة عالميا، وفق ما تقول الشركة المصنعة، بما في ذلك نظام إلكترونيات الطيران الرقمي، ومحرك الحد من الضوضاء منخفض الضغط.
وفي نهاية الاجتماع، أكد الخريف على أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والصين على مستوى القيادتين وعلى مستوى الشعبين، وأشار الخريف إلى
رغبة المملكة في توطيد العلاقة الاقتصادية مع الصين خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين، ضمن جهودها لتنويع القاعدة الاقتصادية.
واقتربت الدولتان من التفاهم على بعض النقاط خلال الاجتماع، على الرغم من التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، الحليف التقليدي للمملكة العربية السعودية.