تعتبرالركبة قطعة معقدة من الأجهزة البيوديناميكية التي لا يفهمها العلماء بشكل تام، إذ تحوي على عظام صغيرة، وغضاريف، وأوتار قد تخبرنا لماذا تؤلمنا ركبنا.
إن أنين الألم عندما ننهض من الأريكة أو صوت طقطقة الغضاريف عند صعود الدرج أمر مألوف للغاية في الأونة الأخيرة.
يقول الأطباء إن هشاشة العظام في الركبة ربما تكون أحد أسباب آلام الركبة. فيما رجح آخرون أن ضعف العضلات المسؤولة عن تثبيت وحماية المفاصل والغضاريف، قد تكون سببا آخر لألم الركبة.
وبحسب الدراسة، فإن الأشخاص الخاملين الذين لديهم ركب "سليمة" ويجلسون لساعات طويلة، قد يكونون أكثر عرضة لآلام الركبة.
ويرجع العلماء بشكل خاص سبب آلام الركبة إلى العظام السمسمية، وهي عظام صغيرة مدمجة في الأوتار أو الأربطة مثل الرضفة. ويمكن أن تكون هذه العظام موجودة في جميع أنحاء الهيكل العظمي، والتي قد يكون ضعفها أحد أسباب آلام الركبة.
وبحسب الدراسة، فإن بعض الأشخاص قد يكون لديهم عظام سمسمية بينما لا يمتلكها آخرون. ومن الأمثلة على ذلك العضلة الجانبية، التي تقع خلف الركبة ويمكن العثور عليها في المتوسط في 36.80 بالمائة من ركب البشر.
إلا أنه لا يُفهم إلا القليل عن تطور العظام السمسمية ونموها وتطورها. ولماذا توجد في بعض الأشخاص ولا توجد عند آخرون. إن هذا الأمر يرقى إلى حد أن العظام السمسمية غالبًا ما تكون مفقودة من الهياكل العظمية المفصلية، وتكون أحد أسباب آلام الركبة.
الركبتين تتحرك وتتغير اعتمادًا على عوامل مثل التغذية والحركة. وهذا هو السبب في أنه من المهم جدًا ممارسة الرياضة مع تقدمنا في السن للحفاظ على قوة عظامنا ومفاصلنا.
تتغير الركبتان وتتكيف استجابة لاستخدامهما، حيث تلعب التغذية دورا هاما في قوة الركبة، ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى إضعاف الركبة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن تغييرات نمط الحياة، مثل الجلوس وراء المكتب لساعات طويلة، والوزن الزائد، هي السبب وراء مشاكل الركبة التي أصبحت أكثر حدة مع مرور الوقت.