درس الباحثون سجلات 5932 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر، ويعانون من ضعف إدراكي خفيف، وتمت مراقبتهم لمدة ثماني سنوات من خلال المقابلات الهاتفية، والاستطلاعات الذاتية، كجزء من مشروع دراسة الصحة والتقاعد الأكبر.
وطُلب من المشاركين ممارسة أنشطة ذهنية، كأنشطة القراءة والكتابة، ولعب الألعاب مثل الشطرنج، وحل الكلمات المتقاطعة، والمشاركة في هوايات يحبونها.
وأفاد الباحثون أن النشاطات الذهنية كانت متسقة عبر الذاكرة، والانتباه، وسرعة المعالجة الإدراكية.
واستنادًا إلى الاختبارات الإدراكية القياسية، كان أداء المجموعة أفضل من الأشخاص الذين لم يمارسوا نشاطا ذهنيا. وكان التدهور الإدراكي واضحًا في المجموعات التي لم تمارس نشاطا ذهنيا.
وهذا يشير إلى أن الأنشطة المنتظمة التي تحافظ على حدة العقل يمكن أن تقاوم آثار الشيخوخة على الأقل في الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالفعل بضعف إدراكي خفيف.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "وجد أن المستوى الأمثل للنشاط الذهني الذي أدى إلى زيادات مثالية في الوظائف الإدراكية خلال فترة معينة، كان أكثر من ثلاث نشاطات في الأسبوع".
وأضاف الباحثون: "تشير هذه النتائج إلى أن التدخلات الإيجابية في نمط الحياة، وهو علاج غير دوائي، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الوظيفة الإدراكية وفي منع التدهور الإدراكي لدى كبار السن، أو كبار السن المصابين بالضعف الإدراكي البسيط".
وقد ربطت العديد من الدراسات السابقة بين الأنشطة المرهقة للدماغ، مثل الألغاز، والشطرنج، بالحماية من التدهور الإدراكي.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإنه نظرًا لأن ضعف الإدراك الخفيف يسبق غالبًا حالات مثل مرض ألزهايمر، فقد يساهم هذا البحث في تحديد العلاجات التي تعيق ظهور الخرف.