خبير: أمريكا فتحت معركة في أوروبا باستخدام أوكرانيا

اعتبر الباحث في الشأن السياسي، أحمد الزين، اليوم الخميس، أن "الغرب ليس شفافاً ولا يريد العدالة، كما يريد الهيمنة والسيطرة على الاقتصاد والأمن العالميين، وذلك على خليفة أدلة جديدة تؤكد ضلوع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، في استهداف أنابيب "السيل الشمال" للغاز الروسي إلى ألمانيا، في بحر البلطيق".
Sputnik
وقال الباحث، في تصريح لـ"سبوتنيك": "نحن نعرف جيدا أن الغرب ليس شفافاً ولا يريد العدالة بل يسعى للهيمنة، والنظام الألماني هو تابع للنظام الأمريكي وحلف الناتو، وهم جميعا يريدون الهيمنة والسيطرة على الاقتصاد وعلى الأمن بل وحتى على العالم كله".

وتابع: "ليس من صالح تلك الأطراف أن تظهر النتائج الحقيقية والتي تدينهم في مجلس الأمن وأن يضطروا لدفع تعويضات كبيرة جدا، إذا طالبت روسيا بذلك، وعليه فهم يخشون من الذهاب لتحقيق شفاف وعادل، في وقت يسعون فيه للمراوغة لتضليل الرأي العام العالمي".

الاستخبارات الروسية: تفجير "التيار الشمالي" حرب من الأنغلوسكسونيين ضد الأوروبيين

وأردف الزين: "بالطبع أن هذه معركة فتحتها أمريكا في منطقة أوروبا باستخدام قاعدتها العسكرية بأوكرانيا، والنظام النازي المتواجد فيها ومحاولتها محاصرة روسيا، واستنزافها عسكريا واقتصاديا، ولذلك فمن ضمن الخطط الاستراتجية الأمريكية سعيا منها للسيطرة على العالم، بعد أن بدأت روسيا والصين ودول أفريقيا التحرر من هذا النظام الوحشي الأمريكي".

وأضاف الزين أن "الضربة جاءت بنتائج عسكية تماما وعلى عكس ما كان يشتهي ويتمنى حلف الناتو وعلى رأسهم أمريكا، فهم تمنوا أن ينهار الاقتصاد الروسي، والحقيقة أنه عندما استهدفوا أنابيب السيل الشمالي، أوروبا كانت هي المتضرر الأكبر، فقد اضطرت إلى شراء النفط والغاز بأسعار خيالية من أمريكا ودول الخليج".
ويشار إلى أن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، كشف اليوم الخميس، عن تلقيه معلومات جديدة تؤكد فرضية تورط الأنغلوسكسونيين في تفجيرات "التيار الشمالي".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
مقاتلات روسية تستهدف مطارا عسكريا ومنشآت طاقة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية

وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، في بيان نشره المكتب الصحفي التابع له: "لا يتوقف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن جمع المعلومات حول ظروف انفجارات خطي أنابيب "التيار الشمالي" لتصدير الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا، التي وقعت في بحر البلطيق، في 26 سبتمبر (أيلول) 2022".

ووقعت انفجارات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الشمالي1 و2"، في 26 سبتمبر 2022، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مقصودة.
بوتين: روسيا لا تبني محطات للطاقة النووية في الخارج فحسب بل تخلق صناعة لشركائها
وأفادت شركة "نورد ستريم آي جي"، الشركة المشغلة لخطي "التيار الشمالي"، أن تدمير خطي أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا طلبت، في مناسبات عدة، بيانات حول الانفجارات التي وقعت على خطي "التيار الشمالي"، لكنها لم تتلقها أي رد.
مناقشة