وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، هذا العام كافي حتى يعرف العالم مدى إجرام ووحشية إسرائيل، وعدم احترامها للشرعية الدولية والقوانين الدولية والمؤسسات الإنسانية.
وأوضح أن إسرائيل كانت ماضية في سياسة العنجهية وكسرت كل الخطوط الحمراء، وذهبت باتجاه اغتيال القادة، بدءًا بالقادة الإيرانيين، مرورا برئيس حركة حماس إسماعيل هنية، وانتهاءً بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في لبنان.
ويرى غروي أن هذا الاستهداف كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث بدأت إيران بهجومها الصاروخي على الاحتلال، مؤكدًا أنه هجوم أولي بانتظار ردة الفعل الإسرائيلية.
وقال إن كان الرد الإسرائيلي متهورا سيفتح الباب لحرب إقليمية في هذه المنطقة، إلا إذا قرر وقف عدوانه في قطاع غزة ولبنان، عندها يمكن أن يكون هناك حل في المنطقة.
وتابع: "في هذه الحالة نحن ذاهبون لحرب واسعة النطاق، لا سيما إذا شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في الدفاع عن إسرائيل وعن ظلمه، وفي هذا الإطار سيكون هناك درس للأمريكي كذلك في المنطقة".
ومضى قائلًا: "دخلنا مرحلة جديدة، وهذه المرحلة هي ما أرادها الإسرائيلي، الذي كان يعتقد أنه ردع إيران وتجرأ على استهداف قيادات كبيرة في المنطقة، وقتل هنية في طهران، وهو الأمر الذي لم تتقبله إيران، ولن تتقبل كذلك أي تهور إسرائيل، وفي حال أرادت تل أبيب التصعيد، سنكون أمام حرب إقليمية كبيرة".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أكد، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أنه تم إطلاق صواريخ من إيران على إسرائيل، قائلا: "قبل وقت قصير، تم إطلاق صواريخ من إيران على أراضي دولة إسرائيل".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "يطلب منكم توخي الحذر والتصرف وفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية تماما". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق نحو 200 صاروخ من إيران باتجاه إسرائيل.
فيما قالت بعثة إيران في الأمم المتحدة: "إذا تجرّأت إسرائيل على الرد فسوق يتبع ذلك رد إيراني ساحق". وأشارت وسائل إعلام غربية إلى أن الولايات المتحدة تعزز بقوة الاستعدادات اللازمة للدفاع عن إسرائيل ضد هجوم صاروخي إيراني جديد.
وأضافت نقلا عن مسؤولين قالوا: "سيكون لهجوم عسكري مباشر من إيران على إسرائيل عواقب وخيمة بالنسبة لطهران".
وسادت حالة من الاستنفار الأمني في إسرائيل مع بدء إطلاق الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية برية، صباح اليوم الثلاثاء، في لبنان، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها. ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.