وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن "إسرائيل لا تريد التعاون مطلقا مع الهيئات الدولية، التي تعريها في عملها العسكري عند أي عدوان تقوم به، وهي تحاول الانتقام من الأمم المتحدة، بسبب القرارات القضائية الدولية التي صدرت أخيرا بحقها".
وقال إن "إسرائيل منزعجة من صدور قرارات ضدها من مؤسسات أممية، لا سيما قرار الجمعية العامة الأخير، نتيجة عملها غير الإنساني، والإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة وتتوسع بها في لبنان".
وأكد أن "إسرائيل تتعنّت في التعاون مع الأجهزة الأممية، وتحاول بهذا القرار الذي لا يقدم ولا يؤخر، ولا يعد سوى قنبلة صوتية، أن تسجل موقفا انتقاميا من الأمم المتحدة".
وأعلن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، دعمه الكامل للأمين العام أنطونيو غوتيريش، بعد أن أعلنت إسرائيل أنه "شخص غير مرغوب فيه" لعدم إدانته بسرعة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وطالب المجلس، في بيان، الدول الأعضاء بـ"الامتناع عن أي تصرفات تقوض عمل الأمين العام ومكتبه".
وأكد أعضاء المجلس الدائمون الخمسة، بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، وأمريكا، بالإضافة إلى الأعضاء العشرة غير الدائمين، "الحاجة إلى أن تحافظ جميع الدول الأعضاء على علاقة بناءة وفعالة مع الأمين العام".
وأضاف البيان أن "أي قرار بعدم التعامل مع الأمين العام أو الأمم المتحدة هو غير منتج، خصوصًا في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".
وجاءت هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل، والتي أصبحت معقدة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قد أعلن أول أمس الأربعاء، أن غوتيريش "شخص غير مرغوب فيه"، واصفا إياه بأنه "أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة"، على حد قوله.
وأضاف كاتس في بيانه: "أي شخص لا يستطيع إدانة الهجوم الإيراني البشع على إسرائيل بشكل واضح، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، قال غوتيريش: "أدين مجددًا الهجمات الصاروخية الضخمة التي نفذتها إيران ضد إسرائيل"، لكنه دعا جميع الأطراف إلى وقف "دوامة التصعيد المروعة" من العنف، محذرًا من أن الوضع يقود المنطقة "مباشرة إلى الهاوية".