جاء هذا التصريح لقائد البحرية في الحرس الثوري للتلفزيون الإيراني، حيث أكد تنغسيري أن إيران "ستقف بشكل قاطع أمام كل من يريد اللعب بالنار في المنطقة"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية، خلال الأعوام الماضية، أعدت نفسها لأنواع التهدیدات، ملوّحًا بورقة مضيق هرمز بشكل غير مباشر.
وأضاف تنغسيري أن "مضیق مهم جدا واستراتیجي یقع جنوب إیران وهو یخص إیران والدول المجاورة". يذكر أن إيران سبق أن هددت خلال السنوات الماضية، بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضت لاعتداء.
وتابع تنغسيري: "نحن الذین قمنا بتوفیر وتثبیت الأمن والاستقرار في مضیق هرمز ولم نسمح علی الإطلاق للمتنمرین من الأمريكيین بتهدید هذه المنطقة".
وأوضح أن "رسالة السلام والصداقة للأصدقاء هي "نحن نستطیع""، أما الرسالة للأعداء فهي: "إذا کانوا یرغبون في اللعب بالنار في المنطقة فسوف نقف أمامهم بشكل قاطع".
وأكد الأدميرال أن إيران مستعدة لجميع الاحتمالات، قائلا: "قمنا بوضع سیناریوهات مختلفة لها، ومن ثم حولناها إلی مشاریع نقوم بالتدریب علیها لیوم الحاجة والضرورة، نحن نعد أنفسنا لجمیع الظروف".
وأشاد تنغسيري بعمليات "حزب الله" اللبناني وجماعة "أنصار الله" في اليمن في الدفاع عن غزة، قائلا إن "الیمنیين ینتجون کل یوم صاروخا جدیدا إلی جانب المسیرات"، مشيرا إلى أن "لا صلة لهم بإیران، یرید الأعداء أن یقللوا من قدرة الشعب الیمني المقاوم. فقد أنتجوا الصواریخ ذات المدیات المختلفة والحدیثة وسوف نری صناعات أکثر حداثة منهم". وأكد أنه "کلما زادت الضغوط علی الیمنیین تمكنوا من إیجاد صناعات أکثر وأحدث".
وفي وقت سابق، أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، أن إيران ستضرب في آن واحد جميع مصادر الطاقة ومحطاتها والمصافي وحقول الغاز في الأراضي المحتلة "إن ارتكبت إسرائيل أي خطأ" وردّت على الهجمات الصاروخية الإيرانية، معلنا شروط طهران لوقف إطلاق النار.
وأضاف فدوي، في حديث مع وكالة "أنباء الطلبة الإيرانية المحافظة"، أن "إيران بلد واسع وكبير ولديها منشآت اقتصادية كثيرة، لكن إسرائيل لديها فقط ثلاث محطات وعدة مصاف، ونحن نستطيع ضربها جميعها مرة واحدة".
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات من بيروت في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أنه "إذا ما ردت إسرائيل، فسيكون ردنا القادم أكثر قوة"، مشيرًا إلى أنه أجرى مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن وقف إطلاق النار و"نتواصل مع دول أخرى أيضا".