"سماء بديلة" تحقق أرباحا كبيرة لحكومة طالبان... فما علاقة إسرائيل؟

حققت حكومة حركة طالبان في أفغانستان أرباحا كبيرة بعدما شهدت الأجواء الأفغانية نشاطًا غير مسبوق في حركة الطيران الدولي، لاضطرار الكثير من شركات الطيران العالمية لاستخدام الأجواء الأفغانية كحل بديل عن المرور بالأجواء الإيرانية، التي تشهد تبعات تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
Sputnik
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن انتعاش حركة الطيران بالأجواء الأفغانية جاءت نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد القاسي.
يشار إلى أنه منذ عودة حركة طالبان إلى اعتلاء السلطة في أفغانستان، فإنها تفرض قوانين متشددة، مما جعلها محور انتقادات دولية، إلا أن العديد من شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية البريطانية، والألمانية "لوفتهانزا"، وغيرها، لاستخدام الأجواء الأفغانية في ظل التطورات الأخيرة.
محمد علي الحسيني.. توقع اغتيال "نصر الله" وطالبه بكتابة وصيته.. فيديو
وأرجع المتحدث باسم موقع"FlightRadar24" المتخصص بتتبع حركة الطيران، إيان بيتشينيك، استخدام الشركات للمسار الأفغاني لكونه أكثر أمانا، مقارنة بالمسارات الأخرى في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا القرار هو موازنة بين المخاطر التي تفرضها النزاعات القائمة.
أسفر هذا التحول عن تسجيل الأجواء الأفغانية أعلى نسبة مرور للطائرات الدولية منذ سيطرة "طالبان" على البلاد قبل أكثر من 3 أعوام، حيث عبرت، الخميس الماضي، 191 رحلة دولية الأجواء الأفغانية، دفعت خلالها شركات الطيران مبلغ 700 دولار عن كل رحلة لصالح وزارة الطيران المدني التابعة لطالبان.
جدير بالذكر أن إيرادات عبور الطائرات ليست ضخمة بالمقارنة مع احتياجات "طالبان"، لكنها في الوقت ذاته تشكل مصدرًا مهمًا للنظام، حيث قد تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويًا، إذا استمرت حركة الطيران بالمعدلات الحالية.
تقرير: إسرائيل تخطط لرد قاس على إيران ثم التحرك نحو العراق
وكانت إيران قد شنت هجوماً باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت هنية في طهران ونصر الله في لبنان، بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تشمل دولاً أخرى.
وفي أعقاب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا"، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لضمان مواجهة إيران.
بينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إيران ستخضع لعقوبات جديدة، ردا على هجومها الصاروخي ضد إسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يؤيد توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية.
مناقشة