اللاجئون السوريون يعيشون النزوح مجددا في لبنان بسبب القصف الإسرائيلي... فيديو

توافد مئات اللاجئين السوريين من أماكن إقامتهم في القرى والبلدات اللبنانية الحدودية باتجاه موقف فارغ للسيارات في ساحة النجمة وسط مدينة صيدا الواقعة على مسافة 22 كيلومترا من العاصمة اللبنانية بيروت.
Sputnik
صيدا - سبوتنيك. وقال مراسل "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، من مكان الإقامة المؤقت في مدينة صيدا، إن "مئات اللاجئين السوريين المقيمين في جنوب لبنان توافدوا من أماكن إقامتهم في القرى والبلدات اللبنانية الحدودية باتجاه مدينة صيدا الواقعة على مسافة 22 كيلومتر من العاصمة اللبنانية بيروت، هرباً من القصف الإسرائيلي المستمر على طول الشريط الحدودي".

وأوضح أن العائلات السورية من رجال ونساء وأطفال يفترشون الأرض في موقف فارغ للسيارات في ساحة النجمة وسط مدينة صيدا، ولا يملكون أي مقومات للحياة من مياه وكهرباء وحمامات، إلا بعض الفرشات والأغطية والخيام المؤقتة التي قاموا بتركيبها للحماية من الأمطار وأشعة الشمس.

وأكد اللاجئون السوريون في حديث لـ"سبوتنيك"، أنهم" يبحثون عن مقومات الأمان في ظل القصف اليومي والغارات الإسرائيلية العنيفة التي دمرت المنازل التي كانوا يسكنوها ضمن المناطق الحدودية".

وقال اللاجىء السوري أحمد حسين، الذي هرب مع عائلته إلى مدينة صيدا وتحديداً إلى موقف للسيارات عند ساحة النجمة وسط المدينة، إنه "لجأ إلى لبنان مع عائلته هرباً من الحرب في سوريا في العام 2011، طلباً للأمن والأمان، والآن يعيشون النزوح مرة أخرى بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف جنوب لبنان".

وأوضح أن "ما شاهدوه من غارات إسرائيلية وقصف عنيف ودمار كان مخيفا جدا، والآن يشعرون بأنهم محاصرين ولا يعلمون إلى أين يذهبون ويعيشون بقلق شديد تخوفاً من استهدافهم مجدداً من قبل الجيش الإسرائيلي".
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على مقر استخبارات تابع لـ"حزب الله" في بيروت
يذكر أنه في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل بعد "مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في31 تموز/يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني، عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي.
في الذكرى الأولى... المرشد الإيراني يغرد باللغة العبرية عن "طوفان الأقصى"
وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا أنه استخدم صواريخ "فرط صوتية" للمرة الأولى في هجماته على إسرائيل، متوعدًا بتنفيذ هجمات أعنف إذا قررت تل أبيب الرد.
وجاء الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية محددة الهدف والدقة في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ" حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.

وتأتي التطورات، بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية. في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً، بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.

وبلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان، منذ أكتوبر 2023، نحو 1974 قتيلًا و9384 مصابًا؛ بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
كما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أعلنت حركة "حماس"، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023.
مناقشة