وقال لافروف: "على العموم، لا يهمنا كيف ستنتهي هذه الانتخابات، نظراً لوجود إجماع بين الحزبين في الولايات المتحدة بشأن المواجهة مع روسيا. إذا تغير شيء ما في السياسة الأمريكية وكانت هناك مقترحات لنا، فسنكون مستعدين لفحصها لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع مصالحنا".
وأضاف: "بشكل عام، سيكون من المنطقي لصاحب البيت الأبيض، كائنًا من كان، أن يركز على حل مشاكل بلاده وألا يسعى إلى مغامرات على بعد عشرات الآلاف من الأميال من الشواطئ الأميركية".
وأشار الوزير إلى أن موسكو "ستدافع بحزم عن مصالحها... خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن القومي".
وأوضح لافروف في مقابلة مع "نيوزويك": "في الوقت الحالي، كما نفهم، فإن استعادة السلام ليست جزءًا من خطط العدو. لم يلغِ فلاديمير زيلينسكي مرسومه الذي يحظر المحادثات مع موسكو. فواشنطن وحلفاؤها في الناتو يقدمون الدعم السياسي والعسكري والمالي لكييف لمواصلة الحرب".
وأشار إلى أن إمكانية السماح للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا لا تزال قيد المناقشة.
وأكد أنه "كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سنتخذ القرارات المناسبة بناء على فهمنا للتهديدات التي يشكلها الغرب. استخلصوا استنتاجاتكم".
ووفقا له، فإن موقف روسيا "معروف جيدا ولم يتغير. روسيا منفتحة على حل سياسي ودبلوماسي ويجب أن يزيل الأسباب الجذرية للأزمة. في الوقت نفسه، يجب أن نتحدث عن إنهاء الصراع، وليس عن وقف إطلاق النار".
وأكد أنه من أجل هذه التسوية، يجب على الغرب أن يوقف إمدادات الأسلحة، ويجب على كييف أن توقف العمليات العسكرية.
وأضاف لافروف: "يجب على أوكرانيا العودة إلى وضع الحياد وعدم الانحياز والخلو من الأسلحة النووية، وحماية اللغة الروسية، واحترام حقوق وحريات جميع مواطنيها".
وقال: "حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 يونيو الشروط المسبقة التالية للتسوية: الانسحاب الكامل للقوات المسلحة الأوكرانية من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ،ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، والاعتراف بالحقائق الإقليمية المنصوص عليها في الدستور الروسي؛ وضع أوكرانيا المحايد وعدم الانحياز كدولة خالية من الأسلحة النووية؛ وتجريدها من السلاح ونزع النازية؛ ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية؛ رفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا. وردت كييف على هذا البيان بغزو مسلح لمقاطعة كورسك في 6 أغسطس".
وأشار إلى أن رعاة كييف، ممثلين بالولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى، يريدون إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا.
وتابع لافروف: "في ظل هذه الظروف، ليس لدينا خيار سوى مواصلة العملية العسكرية الخاصة حتى يتم القضاء على التهديدات التي تشكلها أوكرانيا. إن تكاليف الصراع هي الأكبر بالنسبة للأوكرانيين، الذين تدفعهم قيادتهم إلى المذبحة. أما بالنسبة لروسيا، فالأمر يتعلق بحماية شعبها ومصالحها الأمنية الحيوية".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وسيمثل الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس كامالا هاريس، والحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.