وتابع مشيرا في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إلى أن "هناك نسبة كبيرة من النازحين قد انتقلت إلى هذه المنطقة، حيث تتلقى دعما من الهيئة العليا للإغاثة وبعض المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتلبية احتياجاتهم".
ولفت نهرا إلى "وجود 143 مركز إيواء موزعة في مناطق البترون، والكورة، وطرابلس، وزغرتا، والمنية"، مؤكدا أن "الوضع الأمني في الشمال جيد، ولا توجد مشاكل أمنية مرتبطة بالنزوح".
وعلى الرغم من استقرار الوضع، فقد أعرب المحافط عن قلقه من "إمكانية تفاقم الأزمة مع طول فترة النزوح".
وأكد نهرا أن "الحكومة اللبنانية حريصة على إيصال المساعدات إلى مستحقيها"، مشيرا إلى "الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة النازحين في مراكز الإيواء، مثل منع الشعارات الحزبية وحمل السلاح".
ومع ذلك، أبدى المحافظ لـ"سبوتنيك" تخوفه من "تدفق أعداد إضافية من النازحين نتيجة لتوسع نطاق القصف الإسرائيلي، مما قد يؤثر على الوضع في المنطقة"، وفق قوله.
ويشار إلى أن القصف الإسرائيلي على عدة مناطق في لبنان قد تسبب في تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهرا بعد إعلان "حزب الله" فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي يستخدمها عناصر "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.
واستمرت الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لـ"حزب الله" وصولا إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، بغارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ومعه قائد جبهة الجنوب في الحزب علي كركي، وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ "عملية برية محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، بحسب قوله، في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين، ويهدد بنشوب حرب إقليمية.