وفي هذا السياق، أشار الكاتب والباحث السياسي يوسف دياب، في لقاء مع "سبوتنيك"، إلى أن "تطرق الشيخ نعيم قاسم، إلى موضوع إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب اللبناني، موضوع متوقع ومنتظر من "حزب الله"، الذي من الصعب أن يتمكن منفردا من تحقيقه بشكل كامل، فإذا كانت تكلفة إعادة الإعمار بعد حرب تموز من العام 2006، قُدّرت بنحو 4 مليارات دولار أمريكي، فإن الرقم المتوقع اليوم هو أكثر من ذلك بكثير نظرا لكمية ومساحة الدمار التي تحدثها الغارات الإسرائيلية".
وأضاف: "من الواضح من خلال خطاب الشيخ قاسم، يبدو كل من "حزب الله" والدولة اللبنانية على استعداد لإنهاء الحرب، ولهما رغبة بذلك، غير أن هذا القرار، أي قرار السلم والحرب يعود بشكل واضح في خلال هذه المرحلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
واعتبر دياب أن "لبنان يقبع اليوم في قلب عاصفة الحرب الهوجاء، غير أن "حزب الله" يثبت وجوده في الميدان بشكل لافت وقوي، فالحزب الذي يواجه صعوبات أمنية وعسكرية، يواصل عمله من دون الإفصاح عن قياداته الجديدة تجنبا للمزيد من عمليات الاغتيال، التي قد ترتكبها إسرائيل".
وفي ما يتعلق بالحلول السياسية، رأى دياب أن "أي الحل ينبغي أن يكون وفقا للقرارات الأممية وتحت رعاية مجلس الأمن"، محذرًا من أن "أي قرار أممي جديد لن يصب في مصلحة لبنان، لذلك لا بد من التمسك بالقرار1701".
وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، شن هجماته على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعد تحذيرات صباحية أطلقها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.