وقالت الدكتورة آلاء الشيخ، عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق: "منذ اليوم الأول للحرب على لبنان، تم تشكيل فريق عمل برئاسة المحافظ لمتابعة وتلبية احتياجات الوافدين، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية وكل العاملين في مجال الإغاثة".
وكشفت الشيخ في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" عن وصول 388 ألف وافدا من لبنان إلى سوريا، منذ 24 أيلول الماضي، عبر المعابر الحدودية، يتركز معظمهم في ريف دمشق وحمص وطرطوس، بدعم ومساعدات من الهلال الأحمر السوري.
وعبّرت عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عن قلقها إزاء التأثير المطوّل للحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان والعقوبات الجائرة الأحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سوريا في الوقت الذي يستمر فيه تدفق اللاجئين من أتون الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وحذرت المسؤولة السورية من استنزاف موارد سوريا بحكم أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية الغربية أرخت بتأثيرها العميق على بلادها، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وحثه على رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة، بما في ذلك قانون "قيصر" الأمريكي، لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد تمهيدا للمساعدة في تلبية احتياجات العائلات اللبنانية والفلسطينية والسورية الهاربة من الحرب الإسرائيلية المستمرة في لبنان.
وأشارت الشيخ إلى تزايد أعداد اللاجئين بحكم ارتفاع وتيرة الأحداث في لبنان الشقيق، مشيرة إلى أن "كل ما نقوم به ونقدمه لن يغطي الاحتياجات الهائلة، إذ لا نستطيع أن ننكر أن سوريا منهكة بعد سنوات من الحرب والحصار، ولا نعرف إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع".
وفي السياق، أكد عبد الناصر الخطيب، مدير مركز إيواء (حرجلة) الذي افتتحته الحكومة السورية لاستقبال الوافدين من لبنان أن محافظة ريف دمشق أحصت عدد الطلاب المهجرين من لبنان تمهيدا لدمجهم في المدارس السورية.
ولفت الخطيب في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أن محافظة دمشق قامت بتجهيز مركز إيواء حرجلة بكل الخدمات واللوازم الضرورية، وبمساعدة ودعم الجمعيات الخيرية، مضيفًا أن المركز يضم 472 شقة، وقد تم تجهيز منها 272 عن طريق محافظة ريف دمشق، وهي مفروشة بشكل كامل.
وبيّن مدير مركز الإيواء أن المركز يقدم جميع الخدمات الأساسية بالرغم من جميع الظروف والصعوبات التي تواجهها الدولة السورية بسبب الحرب والعقوبات والحصار الأمريكي، مستدركًا قوله: "إلا أننا نقوم كمؤسسات وكأفراد وضمن إمكانياتنا المحدودة بالعمل على تأمين الاحتياجات والمستلزمات للمهجرين".
ودعا الخطيب المنظمات الإنسانية والخيرية الدولية إلى تقديم العون والمساعدة من أجل تأمين حليب الأطفال والملابس الشتوية، بالإضافة إلى وسائل التدفئة، كون جميع المهجرين خرجوا من منازلهم بشكل سريع دون أخذ أي شيء من أغراضهم، ونحن على أبواب الشتاء.