وأكد القادة الفلسطينيون، خلال المؤتمر، على أن "الحملة العسكرية الصهيونية الإجرامية، التي يقوم بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، وفرض الحصار عليه والقصف الوحشي والمجازر المستجدة بحق المدنيين في جباليا ومخيم النصيرات وأماكن إيواء النازحين، ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية ومحاولاته المستمرة لإخلاء المستشفيات واستهدافها بالقصف تمثل جرائم حرب ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية موصوفة، تقوم بها حكومة نتنياهو الفاشية".
ودعا قادة الفصائل إلى "ضرورة الذهاب نحو استراتيجية موحدة عمادها المقاومة بكافة أشكالها"، كما طالبوا "الدول العربية المطبّعة بقطع علاقاتها وإلغاء الاتفاقات الموقعة مع كيان الاحتلال ومطالبة الحكومات في العالم باتخاذ خطوات عملية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية، التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة ولبنان".
بدوره، ندد الأمين العام للـ"جبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (القيادة العامة)، طلال ناجي، في كلمة له، "بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتدميره البنية التحتية والمشافي وتهجير السكان ومنع المواد الطبية، وسياسة التجويع أمام المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن "صمود الشعب الفلسطيني وتلاحم المقاومة في جميع الجبهات يقفان ببسالة في مواجهة هذه المخططات والمشاريع الاستعمارية".
من جانبه، دعا الأمين العام للـ"قيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي"، الدكتور محمد قيس، إلى "ضرورة أن ترتقي الفصائل الفلسطينية إلى مستوى المسؤولية والتحديات الماثلة وتوحيد الصف الفلسطيني لأنها مصلحة عامة وضرورية لمواجهة العدوان الصهيوني ومخططاته التقسيمية والساعية لطمس القضية وإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد لتسييد الكيان الصهيوني على حساب الحقوق والأرض والثروات العربية".