وتم إرسال نظام الدفاع الصاروخي للمناطق المرتفعة، أو "ثاد"، تحسبا لرد فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع.
وفي حديثه في كييف، رفض أوستن القول ما إذا كان نظام "ثاد" جاهزا للعمل، لكنه أضاف: "لدينا القدرة على تشغيله بسرعة كبيرة، ونحن نسير على نفس خطى توقعاتنا"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ومن المتوقع نشر نحو 100 جندي أمريكي لتشغيل النظام، الذي يعتبر نظاما مكملا لنظام "باتريوت"، ولكنه قادر على الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر (93-124 ميلا).
وتتكون كل بطارية من 6 قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخا اعتراضيا، ومعدات راديو ورادار، وتتطلب 95 جنديا لتشغيلها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس الماضي، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ناقش مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، ملف نشر منظومة "ثاد" الصاروخية في إسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح ذلك اليوم، بأن "أوستن قد اتصل هاتفيا بغالانت، وبحث معه نشر منظومة "ثاد" الصاروخية الدفاعية الأمريكية في إسرائيل"، مؤكدة أن "واشنطن بوضع جيد للدفاع عن نفسها وعن حلفائها".
وفي يوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الموافقة على إرسال منظومة دفاع جوي من طراز "ثاد" والطاقم الأمريكي المرتبط بها إلى إسرائيل، بهدف تعزيز دفاعاتها الجوية ضد أي هجمات صاروخية إيرانية.
وكانت إيران قد شنت هجوما باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت هنية ونصر الله، بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تشمل دولاً أخرى.
وفي أعقاب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا"، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لضمان مواجهة إيران.
بينما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إيران ستخضع لعقوبات جديدة، ردا على هجومها الصاروخي ضد إسرائيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا يؤيد توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية.