خبير اقتصادي: دول "بريكس" ترغب بالخروج من دائرة الدولار وبوتين يواجه الاستعمار الغربي

رأى الدكتور كريم العمدة، خبير الاقتصاد الدولي، بأنّ التحول إلى آلية جديدة للدفع بين الدول ليس إجراءً سهلاً، لكنه سيكون تدريجياً وسيتطلب وقتًا، حيث تسير الدول في هذا الاتجاه.
Sputnik
وأشار العمدة في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "الصين وروسيا بدأتا بالفعل عملية التخفيف من الاعتماد على الدولار الأمريكي، نظرًا لأهمية الدولار في المعاملات الدولية، مما يمنح الولايات المتحدة قوة إضافية".

وأكد العمدة أنّ "جميع دول بريكس تحلم وترغب في الخروج من دائرة الدولار "الموجعة" في التعامل"، مضيفاً أنّ "الدولار قد أفسد اقتصادات الدول النامية، وأنّ الولايات المتحدة استخدمت الدولار كسلاح للضغط على الدول"، واعتبر أنّ "الانتقال نحو آلية البريكس هو أمر إيجابي".

وسائط متعددة
قازان ترحب بضيوف قمة "بريكس 2024"...صور
ووصف العمدة "الدولار بأنه ليس مجرد وسيلة للتبادل التجاري، بل وسيلة هيمنة أمريكية". وتحدث عن الاستثمارات المتبادلة بين دول البريكس، مشيرًا إلى أنها "ستعزز حضور المجموعة". وذكر "تجربة مدفوعات ناجحة بعيدة عن الدولار بين البرازيل والأرجنتين، بالإضافة إلى تجربة التعامل بالعملات المحلية بين الإمارات والهند وروسيا والصين، خاصة في قطاع الطاقة".

وأوضح العمدة أنّ "دول بريكس تتمتع بقوة اقتصادية، خاصة من الصين وروسيا، حيث يمتلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤية قوية تقف في وجه الغرب الذي يسعى لاستخدام الاقتصاد كأداة استعمارية".

ما أهم الموارد التي تمتلكها مجموعة "بريكس"؟
واعتبر أنّ "مجموعة بريكس أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في السابق، وأن زيادة الاستثمارات المتبادلة ستعزز قوتها وتزيد من قاعدتها الصناعية، مما سيوفر توازنًا في الاقتصاد الدولي".
بث مباشر... وصول زعماء دول "بريكس" لحضور قمة المجموعة في قازان

وفيما يتعلق بفنزويلا، أشار العمدة إلى أنّ "العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد تجعل انضمامها إلى البريكس حدثًا عظيمًا يعود بالفائدة على الشعب الفنزويلي وأسواق النفط العالمية"، مؤكّدًا أنّ "دخول دول مثل فنزويلا وإيران، وهي دول بترولية كبرى، يمكن أن يجعلها لاعبين متميزين في السوق العالمية، خاصةً إذا حصلت على استثمارات كافية وعادلة".

تصويت... برأيك هل تضع قمة "بريكس" حدا لهيمنة الدولار؟
كما أضاف أنّ "التعامل بين دول بريكس يتميز بالعديد من الميزات، بما في ذلك نظام تسوية مدفوعات متطور، وخطوط إنترنت، ونقل الطاقة، والاستفادة من الممرات الاقتصادية الصينية ومبادرات الحزام والطريق.
وخلص العمدة إلى أن دول البريكس بحاجة إلى المزيد من الاستثمار في القطاع الخاص والبنية التحتية"، مشيدًا "بالتقدم التكنولوجي لكل من روسيا والصين، والذي يعد ضروريًا لدعم نمو المجموعة".
مناقشة