وقال بوتين خلال محادثاته مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة "بريكس" في قازان: "نحن نحافظ على حوار منتظم حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الثنائي والدولي، وأنا أقدر بشدة هذه الاتصالات المفيدة باستمرار، أنا متأكد من أن محادثتنا اليوم ستكون مثمرة ومفيدة".
وأعرب الرئيس الروسي، للرئيس أردوغان، عن تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في تركيا.
وقال بوتين: "قبل أن نبدأ، أود أن أعرب عن تعازي بشأن الهجوم الإرهابي. وسائل الإعلام تتحدث عن هجوم إرهابي في تركيا. أنت تعرف كيف نشعر حيال هذا. ونحن ندين أي مظهر من هذا النوع مهما كانت دوافعه".
وأوضح الرئيس بوتين أن بلاده وتركيا تواصلان العمل لإنشاء مركز دولي للغاز في تركيا، وأن روسيا كانت وستبقى موردا موثوقا للغاز إلى تركيا.
تعتبر روسيا موردًا موثوقًا ومجرباً للغاز الطبيعي إلى تركيا، ففي العام الماضي، تم تصدير 20.5 مليار متر مكعب عبر خطي أنابيب "التيار التركي" و"التيار الأزرق".
وأضاف بوتين: "تستمر الاستعدادات لتنفيذ مبادرتنا لإنشاء مركز دولي للغاز في تركيا، وأنا على ثقة من أنه سيعزز بشكل كبير أمن الطاقة في المنطقة، في المقام الأول من خلال آليات تسعير أكثر توازنا".
وأكد أن التعاون الاقتصادي بين روسيا وتركيا يتطور بشكل ديناميكي والتجارة نمت بنسبة 6 % خلال 8 أشهر.
وأوضح أن تطوير مبادرة إنشاء مركز للغاز في تركيا مستمر.
ولفت إلى أن مواقف روسيا وتركيا بشأن التسوية في الشرق الأوسط متقاربة جدا.
وأوضح أن روسيا تتوقع أن تبدأ محطة "أكويو" النووية بتوفير الطاقة في عام 2025.
المشروع المشترك الرئيسي هو بناء أول محطة للطاقة النووية التركية "أكويو"، ويتم العمل على جميع وحدات الطاقة الأربع في وقت واحد على مدار الساعة، ونتوقع أن تبدأ المحطة في العام المقبل في إمداد نظام الطاقة في تركيا بالكهرباء.
وأكد بوتين أن روسيا وتركيا تؤكدان أن حل الصراع في الشرق الأوسط ممكن عبر حل الدولتين بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الإدارات المعنية في أنقرة وموسكو تعمل على حل مشاكل التحويلات المصرفية.
وقال: "أما بالنسبة لمشاكل التحويلات المصرفية، فإن إداراتنا تعمل على حلها".
وأشارأردوغان إلى أن أنقرة تتوقع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المستقبل القريب.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني لقمة "بريكس" 2024، في مدينة قازان الروسية، اليوم الأربعاء، ووصل عدد من الزعماء والقادة والضيوف إلى المدينة للمشاركة بالقمة التي ستعقد اليوم بشكل موسع.