أبو مرزوق لـ"سبوتنيك": "حماس" لم تطلب من روسيا مساعدات عسكرية وإنما الدعم السياسي فقط

صرح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، اليوم الخميس، بأن الحركة لم تطلب من روسيا أي مساعدات عسكرية، وإنما فقط الدعم السياسي.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. جاءت تصريحات أبو مرزوق، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في العاصمة الروسية موسكو.
المكتب السياسي لحركة "حماس": لم نطلع على الاقتراح المصري الجديد بشأن الهدنة وتبادل الأسرى مع إسرائيل
وأكد أبو مرزوق بشأن ما إذا كان ناقش معه الحصول على مساعدات عسكرية من روسيا، "كلا لم نطلب مساعدات عسكرية... ناقشنا الحرب في الشرق الأوسط، وتحديدا في غزة ولبنان، واحتمال أن تتوسع إلى المنطقة كلها، ودور روسيا المستقبلي لمكانتها العالمية ومصالحها في المنطقة، ومصالح روسيا تقتضي أن تولي اهتمامًا مباشرًا لهذه الحرب".
وتابع أبو مرزوق:
روسيا تقوم بدور مشكور في مجلس الأمن دفاعًا عن العدالة وحق الشعب الفلسطيني في الحياة، ونحن حقيقةً نحتاج إلى دور روسي نشط سواء في إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي قطاع غزة، أو من أجل تحريك القضية الإنسانية في مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة وبين دول مجموعة بريكس.
ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، روسيا، إلى حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش حضوره قمة مجموعة "بريكس" في مدينة قازان الروسية، على التفاوض مع الحركة حول الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأشار أبو مرزوق إلى أنه ناقش مع ميخائيل بوغدانوف "قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه [في اجتماع الفصائل الفلسطينية] في موسكو في فبراير الماضي، لا سيما وأن أبو مازن سيلتقي بوتين في قازان".
بيان عاجل من الجيش الإسرائيلي بشأن عملياته العسكرية في لبنان وقطاع غزة
واستطرد "ناقشنا باستفاضة الوضع الفلسطيني، سواء فيما يتعلق بمنظمة التحرير أو الوحدة الوطنية، أو تشكيل لجنة خاصة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وشرحنا رؤيتنا لهذا الموضوع ودور روسيا الاتحادية المأمول فيه، وقلنا بوضوح نحن مع حكومة وحدة وطنية من كفاءات فلسطينية مستقلة تنشأ عنها لجنة لإدارة قطاع غزة".
وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أنه "استعرضنا موقف الأطراف حول هذا الموضوع [اتفاقات الفصائل الفلسطينية] لأن الرئيس أبو مازن يرفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في موسكو... واجتمعنا مع فتح الأسبوع الماضي في القاهرة وناقشنا تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا، بما في ذلك اتفاقية الجزائر واتفاقية موسكو واتفاقية بكين، ولكنهم يركزون في الوقت الحاضر على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة تابعة لحكومة [رئيس الوزراء الفلسطيني] محمد مصطفى، ونحن نريد حكومة توافق وطني".
ويشار إلى أن روسيا استضافت، نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، جولة من الحوار بين الفصائل الفلسطينية من أجل تحقيق تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية التي تواجه تعثرا منذ 17 عاما.
وانعقدت المباحثات بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة موسكو، يومي 29 شباط/فبراير و1 آذار/مارس، بهدف تقريب وجهات النظر لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة يتوافق عليها الجميع.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيان ختامي بشأن اجتماعها في موسكو، على استمرار اللقاءات في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد البيان على ضرورة العمل على فك الحصار على غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية، دون قيود أو شروط.
هاريس ترد على سؤال حول ما ستفعله لضمان عدم مقتل فلسطيني آخر بقنابل تمولها أمريكا؟
ودعت الفصائل إلى إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من القطاع، ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء منه بحجة مناطق عازلة، ورفض أي محاولات لفصل القطاع عن الضفة الغربية والقدس، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة.
ويأتي هذا فيما وجهت الفصائل الفلسطينية الشكر والتقدير إلى القيادة الروسية على استضافتها اجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية.
مناقشة