وأكد الدكتور رياض نجم أن "الأزمة الحالية هي حرب لـ"الناتو" ضد روسيا، حيث يمول "الناتو" هذه الحرب من خلال تقديمات مالية، وتدريب الجيش الأوكراني، وتزويده بأنواع مختلفة من الأسلحة الحديثة وتدريبه على استخدامها، بما في ذلك طائرات "إف-16" من القواعد التابعة لـ"الناتو" في أوروبا وأمريكا".
وأشار نجم في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "الأزمة الدائرة في أوكرانيا ليست سوى جزء من جهود الدول الغربية لمحاربة روسيا، وأن التدريب العسكري للأوكرانيين يتم باستخدام الأسلحة الغربية في المعركة".
وأضاف نجم أن "عدم تحقيق أهداف الحرب من قبل أعداء روسيا دفعهم إلى استخدام أسلحة وأساليب جديدة بشكل متكرر". ولفت إلى أن "الشعب الأوكراني هو من يدفع ثمن هذه الحرب، حيث سيغرق في الديون بالمستقبل، بينما سيحصل الغرب على ممتلكات أو أصول مقابل الدعم الذي يقدمه".
كما ذكر نجم أن "خبراء "الناتو" تواجدوا في أوكرانيا منذ بداية الصراع، مما يعكس الدعم العسكري والمالي المستمر". وأوضح أن "المعركة السياسية تكمن في كون أوكرانيا دولة زراعية غنية، تُعتبر سلة غذائية لأوروبا الغربية، بالإضافة إلى كونها غنية بالأسمدة وقربها من روسيا، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا لـ"الناتو" في سعيه لإزعاج روسيا".
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار"، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى.