ولفت حبيش في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إلى "أهمية منطقة بريانسك، التي تمتد على طول 375 كيلومترًا على الحدود مع الأراضي الروسية وتجاور بيلاروسيا".
وأشار حبيش إلى أن "روسيا تمكنت من مواجهة مجموعة من الكوماندوز التابعة لحلف الناتو"، مضيفًا أن "الحديث في وسائل الإعلام حول عدم وجود أي جنود أوكرانيين ضمن مجموعة من أربعة أفراد تم تحديدهم من السويد والولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان أحدهم يحمل وشم وحدات استطلاعية مظلية أمريكية، يثير العديد من التساؤلات".
وشدد على أن "هذه المجموعة تحمل معدات متقدمة، مما يشير إلى استعداد محتمل لدول الناتو للتدخل في هذه المنطقة الروسية، وهو ما يعتبر تعديًا صارخًا على الأراضي الروسية".
وفي السياق ذاته، أشار حبيش إلى "تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي دولة ثالثة تدخل مباشرة في الصراع ستواجه عواقب وخيمة".
وأضاف أن "أكثر من نصف سكان العالم على علم بوجود مرتزقة على الأراضي الأوكرانية، وأن القرار العسكري والتكتيكي والاستراتيجي في أوكرانيا يعود إلى حلف الناتو"، كما رأى أن "الولايات المتحدة تسعى لتوريط دول أوروبا الغربية في الحرب".
وفي ختام تصريحه، أشار حبيش إلى أن "النصر الروسي بدأ يظهر شيئًا فشيئًا"، محذرًا من "التخبط السياسي والعسكري الذي تعاني منه أوكرانيا في الوقت الحالي".
وفي وقت سابق، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بإحباط محاولة لانتهاك حدود الدولة في مقاطعة بريانسك، مؤكدا القضاء على أربعة مخربين، واستهداف فلول المجموعة بغارة صاروخية ومدفعية.
وجاء في بيان الأمن الفيدرالي الروسي: "تم إحباط محاولة انتهاك حدود الدولة في منطقة كليموفسكي من قبل مجموعة تخريبية واستطلاعية. ونتيجة للاشتباك، تم القضاء على أربعة مخربين، وأصيبت فلول المجموعة المنسحبة بضربة صاروخية ومدفعية".
ونوه البيان إلى أن العملية تم تنفيذها في 27 أكتوبر/تشرين الأول من قبل ضباط إدارة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة بريانسك بالتعاون مع وحدات من القوات المسلحة والحرس الوطني.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، بأن العسكريين الغربيين يعملون في أوكرانيا منذ فترة طويلة، وهذا جزء من الحرب الهجينة التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي ضد روسيا.