وتواصل فرق الدفاع المدني اللبناني بذل جهود جبارة في محاولة للسيطرة على حجم الدمار وتقديم المساعدة للمواطنين.
ورصدت عدسة "سبوتنيك" المناطق المتضررة وتجولت في الضاحية ورصدت بعض النقاط التي تعرضت للقصف.
وقال رئيس مركز المتن الجنوبي الساحل الإقليمي في الدفاع المدني اللبناني سعد الأحمر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إن العدوان الذي تتعرض له المنطقة كبير جدا، وحجم الدمار يفوق التصورات الصعوبات التي نواجهها كبيرة وفرق الإسعاف والإنقاذ تعمل بلا توقف على مدار اليوم".
وتابع الأحمر: "لدينا حاليا أكثر من 150 عنصرًا يعملون في 10 مواقع تعرضت للاستهداف بالأمس، والعمل عليها يحتاج إلى عدة أيام. نحمد الله أن عدد الشهداء في المنطقة ليس كبيرًا، ورغم شعورنا بالتعب، سنواصل العمل بلا تراجع، وسنبذل قصارى جهدنا لنقدم أكبر قدر من المساعدة لأهلنا".
عدسة سبوتنيك ترصد حجم الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت
© Sputnik . Abdul Kader AlBay
وبدورها، قالت المواطنة اللبنانية أمل سيف الدين، معبرة عن موقفها مما يحدث قائلة: "ما رأينا إلا جميلا، طالما شبابنا يدافعون عن أرضنا وعرضنا لن نرى إلا جميلا. الفشل على الأرض دفعهم إلى استخدام الطيران لقصف الحجر والبشر والنساء والأطفال والشيوخ، وحتى المستشفيات والصحافة تحت ذريعة وجود عناصر لحزب الله".
وتابعت المواطنة اللبنانية: "وفي الوقت نفسه، يطالبون بنشر الجيش اللبناني على الحدود بينما يستهدفون عناصره، بالأمس اغتالوا عنصرًا من الجيش اللبناني أثناء مروره بدراجته النارية، وقبل أيام اغتالوا الرائد محمد فرحات، وهو الذي وقف في وجههم منذ سنوات وقال "لا" معادلتنا تظل قائمة جيش شعب مقاومة، وسنستمر بها".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل نحو 43 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 101 ألف آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وبداية أكتوبر الفائت، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محدودة " في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، بحسب قوله.
وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2867 قتيلًا و13047 مصابًا منذ بدء التصعيد وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.