وأكد النائب في البرلمان اللبناني والوزير السابق، سيزار أبي خليل، أنه لا يمكن التقليل من نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأمل النائب أبي خليل أن تعمل الإدارة الجديدة في أمريكا والمتمثلة بدونالد ترامب، على إنهاء النزاع الحاصل في لبنان وإلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.
وعن الوعود الانتخابية الأمريكية، أشار النائب أبي خليل، إلى أن هذه الوعود لا تلزم إلا من يصدقها، لافتا إلى أن هناك دائما طريقة معروفة للعمل لدى ترامب، وهي التوجه إلى الاتفاقات بسرعة وعدم الاتجاه المفرط نحو الحروب والتي غالبا ما تكون الدولة العميقة في أمريكا وصناع الأسلحة لهم تأثير فيها.
وأشار إلى أن هناك حملة إعلامية ناجحة عملت لنصرة ترامب وتصويره على أنه بطل خارق، سيأتي لإنقاذ العُمال في أمريكا، وهناك مجموعة حول ترامب تريد إيصاله إلى أهداف أمريكية خالصة ربما تتصادم مع الفكر الأمريكي القديم الذي يتحدث عن السيطرة على العالم.
وعن تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على الملفات الإقليمية، أكد بدوي أنه في حال وصل ترامب إلى البيت الأبيض سيكون هناك حل سلمي للحرب الأوكرانية، وهذا الحل سيرضي الطرف الروسي ويحفظ بعض ماء الوجه للطرف الأوكراني، لافتا إلى أن أوروبا هي التي تحاول جذب أمريكا نحو الصراع الأوكراني اليوم، ولكن ترامب لن يقبل في ذلك، وأن قبل سيفرض على الأوروبين تمويل هذه الحرب.
من جانبه، أكد الدكتور، أحمد مجدلاني، عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، أن فوز ترامب لم يكن مفاجئاً، جاء نتيجة لإخفاقات إدارة بايدن، معتبرا أن مع وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة سيعمل على تخفيف حدة النزاعات الدولية
ومن بينها الحرب الأوكرانية لأنها هي حرب بين الناتو وروسيا.أما في ما يتعلق بالشرق الأوسط، شدد مجدلاني على أن ترامب سيسعى إلى احتواء الوضع في فلسطين ولبنان وإيران أيضا، لافتا في الوقت نفسه أن لدى ترامب مشاريع قديمة لذلك سيعمد إلى إخراجها من الدرج مجددا ومن بينها الاتفاقيات الإبراهيمية والمضي قدما في استرجاع صفقة القرن بما يتعلق في المصير الفلسطيني.
وأوضح أنه مع وصول ترامب، ربما تتحول المعارك العسكرية في غزة الى معارك سياسية، وستسعى إسرائيل للسيطرة أمنيا في غزة، وهذا يتضح من خلال الحديث الدائر عن اليوم الثاني بعد انتهاء الحرب وما يترتب عليه من مستقبل لكافة الأراضي الفلسطينية.