وقال في حواره مع "سبوتنيك"، ينشر لاحقا: "نحن في حزب التقدم والاشتراكية ومنذ عقود، نتضامن بشكل مطلق مع قضية الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرر الوطني والاستقلال واسترجاع أراضيه وبناء دولته الوطنية المستقلة".
وتابع: "كما أكدنا دائما إدانتنا لكل الاعتداءت والإجراءات الإسرائيلية منذ العام 1947، وما تلاه حتى اليوم، كما نعتبر أن ما يقع منذ نحو عام في الأراضي الفلسطينيية، بمثابة الحرب التي ندد بها المجتمع الدولي، في الوقت الذي تجاوزت فيه إسرائيل كافة الأعراف والقوانين الدولية، بما فيها القوانين الإنسانية".
واستطرد: "للأسف تستمر الاعتداءات في معظم الأراضي الفلسطينية، كما تتمدد تجاه الأراضي اللبنانية في سعي أحمق مدعوم من الغرب والجانب الأمريكي، للقضاء على قضية الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يحمل الكثير من المخاطر على منطقة الشرق الأوسط، بل والعالم، بما يتطلب تحرك عاجل وحاسم لإيقاف العدوان الهمجي الإسرائيلي، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
ومضى، بقوله: "كما نؤكد أنه لا يمكن لإسرائيل أن تقول أنها تدافع عن أمنها بهذه الاعتداءات، في حين أن هذا الأمن لن يتحقق إلا باعترافها بشكل فعلي بالدولة الفلسطينية، وإعادة الأراضي المحتلة، والتعايش في إطار حل الدولتين".
وحول جدوى التطبيع وإمكانية تطبيقه على المستوى الشعبي مع دول المنطقة في ظل الوضع الراهن وعدم إقامة الدولة الفلسطينية يقول:
في ظل الظروف الحالية، لا يمكن لما يسمى بالتطبيع أن يكون له أي حاضر أو مستقبل، على المستويين الرسمي والشعبي، خاصة أنه لن يتم إلا بناء على خطة سلام حقيقية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ولا يمكن أن يستقيم التطبيع إلا إذا توقفت إسرائيل عن الأعمال الإجرامية التي تدينها المنظمات والمؤسسات الدولية.
كما نشاهد توسع عمليات الاستيطان، واستمرار الاعتداءات الهمجية، والمزيد من قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وكل هذه العمليات تقف أمام أي تحرك نحو تطبيع حقيقي.
في إطار متصل دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي، قد تكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب على قطاع غزة.
وأبلغ لازاريني الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ تشريع يمنع عمليات الوكالة في الأراضي الفلسطينية.
وقال على منصة "إكس": "لقد أخبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكثر ساعات التاريخ ظلمة، أن الوكالة كانت تقدم التعليم لأجيال من لاجئي فلسطين، الذين حقق العديد منهم نجاحًا ملحوظًا في جميع أنحاء العالم".
وأشار إلى أن تفكيك الأونروا سيؤدي إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للوكالة، وأن ما يغيب بشكل صارخ عن المناقشات حول غزة دون الأونروا هو "التعليم".
وأوضح في: "لقد أخبرني عدد لا يحصى من الخريجين عن الدور المحوري الذي لعبه التعليم في الأونروا في حياتهم".
وتعتبر الأونروا الوكالة الرئيسية لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد تقريباً جميع السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من عام ضد حركة "حماس"، ويقول الخبراء إن الجوع متفش هناك".