ويقوم علماء في الجامعة الروسية بتطوير تقنيات جديدة للتحكم الفعال في المركبات الفضائية الصغيرة حتى تتمكن من أداء مهام استشعار الأرض عن بعد بنجاح، مؤكدين أن تطبيقها سيحسن من جودة الاستشعار.
المركبات الفضائية الصغيرة هي أقمار اصطناعية أو أجهزة تقنية مصممة لأداء مهام مختلفة في الفضاء الخارجي ولها كتلة صغيرة نسبيًا مقارنة بالمركبات الفضائية الأخرى.
وأفاد الباحثون أنه يجب أن تأخذ التقنيات الجديدة في الاعتبار مصادر التداخل المختلفة التي تؤثر على حركة القمر الصناعي.
وبالنسبة للمركبات الفضائية الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، فإن أحد هذه العوامل هو الصدمة الحرارية.
وقد سبق للباحثين في جامعة سمارا أن طوروا بالفعل طريقة لتقييم مخاطر الصدمة الحرارية للمركبات الفضائية الصغيرة.
وأفاد أندريه سيدلنيكوف، الأستاذ في قسم هندسة الفضاء الذي يحمل اسم المصمم الدكتور كوزلوف في جامعة سمارا، أن العلماء وضعوا لأنفسهم في الآونة الأخيرة هدفًا يتمثل في تطوير تقنية جديدة للتحكم في مثل هذه المركبات في ظروف الصدمة الحرارية.
"لقد وضعنا نموذجًا رياضيًا لتشوه اللوح الشمسي تحت صدمة درجة الحرارة وابتكرنا تقنية جديدة للتحكم في مركبة فضائية صغيرة. وأثبتنا أيضا أن تطبيق هذه التكنولوجيا سيحسن كفاءة استشعار الأرض عن بعد".
ووفقًا لسيدلنيكوف، شارك في حل المشكلة فريق من طلاب الدراسات العليا الشباب وطلاب جامعة سمارا.
وسيتعين على الباحثين في المستقبل تطوير مبدأ التحكم في المركبات الفضائية الصغيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار الصدمة الحرارية من أجل تقليل تأثيرها السلبي على جودة صور الأرض من الفضاء.