دبلوماسي مصري سابق يوضح آليات التصدي لمخططات إسرائيل

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إدانة مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف السيسي خلال كلمته فى القمة العربية الإسلامية "غير العادية" بالرياض في المملكة العربية السعودية الإثنين 11 نوفمبر :"وباسم مصر، أعلنها صراحة إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة .. وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف". .
وأَضاف الرئيس السيسي: ونكرر.. إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
السيسي: مصر مصرة على بذل الجهود للتخفيف من حجم القتل والجوع في قطاع غزة
بشأن الآليات الممكنة للتصدي لعمليات الإبادة الجماعية والحرب التي تقوم بها إسرائيل، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن البيان الختامي تضمن لغة مختلفة تماما، ومطالب قوية، خاصة فيما يتعلق بالمطالبة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن التصدي لإسرائيل ممكن عبر آليات عدة، منها تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة تتبعها تعليق عضويتها في 36 وكالة متخصصة.
وأوضح أن الدعوة للجوء لقرار "الاتحاد من أجل السلام"، والذي ينص على أنه في حال استخدام "الأقلية" في مجلس الأمن لقرار "الفيتو"، يحال القرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بنفس اختصاصات مجلس الأمن.
وشدد على أن إسرائيل خالفت شروط انضمامها إلى الأمم المتحدة، التي تضمنت قبولها قرار التقسيم، وعودة اللاجئين، وتعويضهم عما أصابهم من أضرار، بالإضافة إلى تقديم وثائق الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
ولفت إلى أن الآليات وردت في كلمات عدد من الرؤساء، ومنهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتضمن حشد المواقف لتعليق عضوية إسرائيل، وكذلك ما يتعلق بحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج هامة، وكذلك وقف التعاون التجاري مع إسرائيل، وعزلها سياسيا.
وشدد على أهمية التعاون الثلاثي بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، وتنسيق التحركات على مستوى الأمم المتحدة.
السيسي يحذر من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي
ويرى السفير المصري، أن الرسائل لم تكن لإسرائيل فقط، بل هي موجهة للإدارة الأمريكية القادمة المعروفة بتحيزها لإسرائيل.
وأشار إلى أن الموقف السعودي من إيران، حيث أوفدت السعودية وزير دفاعها إلى إيران للتنسيق، كما رفضت المملكة السعودية على لسان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء أي اعتداء على إيران التي وصفها بالشقيقة، ما يعني أن طهران لم تعد فزاعة كما كان يصدرها الغرب، وهي رسائل للغرب، مفادها أن الخطر يأتي من إسرائيل.
وقرر المشاركون في القمة العربية الإسلامية الطارئة الثانية في الرياض، أمس الاثنين، إنشاء آلية تنسيق مشتركة بين جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي لتعزيز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
مسؤول فلسطيني يتحدث لـ "سبوتنيك" عن الرسائل المهمة التي أطلقتها القمة العربية الإسلامية في الرياض
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحفي بعد القمة: "لأول مرة في التاريخ سيتم التوقيع على اتفاق لإنشاء آلية مشتركة بين المنظمات الثلاث فيما يتعلق بالتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتنفيذ القرارات المتخذة بشأن القضية الفلسطينية".
وبحسب أبو الغيط، فإن سبل تفاعل هذه الآلية الثلاثية ومبادئ عملها ستتم مناقشتها في اجتماع رفيع المستوى لممثلي المنظمات الثلاث.
وجاء في مسودة البيان الختامي للقمة، والتي نشرها التلفزيون السعودي أن "المشاركون في القمة يدعون مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حازم وملزم يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، ويعتبرون عدم القيام بذلك بمثابة تواطؤ في السماح لإسرائيل بمواصلة عدوانها الذي يقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، ويقلل من حجم السكان ويحول قطاع غزة إلى أنقاض".
مناقشة