وأوضح العمدة في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "القمة الحالية تركز على العديد من القضايا الشائكة، مثل الحروب المتنقلة وتأثيراتها، حيث لا يمكن التنبؤ بتأثير القمة على هذه الحروب.
وأكد العمدة أنّ "ما يميز هذه القمة هو الموقف الذي تبناه الرئيس البرازيلي، لولا داسيلفا، في دعم القضية الفلسطينية، حيث أعلن عن تأييده لوقف إطلاق النار فورًا في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس تضامنًا مع الموقف العربي، كما طرح الرئيس البرازيلي فكرة إصلاح الأمم المتحدة وتعديل هيكلها بما يضمن حماية الدول النامية ويعزز الحوكمة العالمية".
وأشار العمدة إلى "إحدى المبادرات البارزة التي تم طرحها خلال القمة، وهي تدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع، ورغم أن هذه المبادرة تظل في مرحلة النظرية، فإن التحدي الأكبر يكمن في كيفية تنفيذها، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي تواجهها الدول الكبرى".
وأضاف العمدة أنّ "العديد من الدول الأوروبية لا تزال تركز على أهداف استعمارية"، مشيرًا إلى "سيطرة هذه الدول على العديد من البلدان النامية والأفريقية، مما قد يخلق تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتمويل والمساعدات اللازمة للتنمية".
أما في ما يتعلق بالدور المتوقع من البرازيل وروسيا، فقد أشار العمدة إلى أنّ "البرازيل تعتبر واحدة من الدول التي يمكنها التعاون مع روسيا في هذا السياق، خاصة أن روسيا قدمت مساعدات كبيرة للدول الأفريقية، إلى جانب مرونتها في تقديم تسهيلات لإيصال المساعدات الغذائية".
وفي سياق مكافحة الفقر، تحدث العمدة عن "تجربتين ناجحتين يمكن الاستفادة منهما، الأولى هي التجربة الصينية التي تمكنت من الوصول إلى مستويات عالية من التنمية وتحسين مستويات المعيشة لمواطنيها، والثانية هي تجربة البرازيل في تقديم الدعم المشروط للفقراء".
ورغم نجاح هذه النماذج، شدد العمدة على أنّ "القضاء على الفقر يتطلب توافر موارد مالية ضخمة وتعاون دولي فعّال".
واختتم العمدة تصريحه بالتأكيد على أهمية التكتل العالمي لمكافحة الجوع والفقر، مشيرًا إلى "ضرورة وقوف دول مثل روسيا والبرازيل في صف واحد مع الدول الأخرى لدعم هذه القضية الإنسانية العاجلة".