وأقيم البرنامج الثقافي يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية، وضمن إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مايو الماضي خلال الزيارة التاريخية للعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى روسيا الاتحادية.
وشهد اليوم الثاني من البرنامج تقديم محاضرة حول "الذهب في البحرين ما بين الماضي والحاضر" ألقاها طلال محمد المناعي عضو مجلس الشورى- العضو المنتدب لمجوهرات المناعي في متحف النصر.
وخلال المحاضرة ألقى المناعي الضوء على تاريخ صناعة الذهب في البحرين منذ الحضارات القديمة كدلمون وتايلوس، مؤكداً على تجذّر الإبداع والفنون في المجتمع البحريني، وحتى اليوم، مستعرضاً أنواع الحلي الذهبية البحرينية وما تتميز به من إتقان وإبداع وجمال.
وأشار إلى مكانة الذهب البحريني في عالم المجوهرات وسمعته الهامة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، منوها إلى ازدهار صياغة الذهب وتصميم المجوهرات في البحرين وجهود جعل المملكة مركزاً مهماً في إنتاج مشغولات المعادن الثمينة واللؤلؤ الطبيعي والذهب، من خلال وضع وتطوير التشريعات والأنظمة المتعلقة برقابة وصناعة وتجارة المعادن الثمينة واللؤلؤ والأحجار الكريمة.
وتواصلت "الأيام الثقافية البحرينية" في موسكو، حيث تم عرض فيلمين بحرينيين وهما: فيلم "البشارة" للمخرج البحريني محمد بوعلي، ويتناول جوانب من الحياة الثقافية والاجتماعية البحرينية.
أما الفيلم الثاني فهو بعنوان "بشغف" للمخرج البحريني أحمد الزاكي ومن إنتاج وزارة شؤون الشباب في مملكة البحرين، وهو فيلم وثائقي يلقي الضوء على ثلاث شخصيات عصامية مبدعة عملت من أجل صناعة قطع مجوهرات معاصرة.
واختتمت الأنشطة مع حفل للموسيقى البحرينية من تقديم كل من الفنانين: محمد أسيري، وعبدالرحمن عوض، وراشد بوجيري، حيث عزفوا عدداً من المقاطع الموسيقية التي عكست جمال اللحن البحريني.
وانطلقت الأيام الثقافية البحرينية في موسكو مع افتتاح معرض "من كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور" في متحف الدولة التاريخي، والذي يستمر لثلاثة أشهر، حيث يأخذ زواره في رحلة عبر تاريخ صياغة الذهب في البحرين، بدءاً من فترة تايلوس قبل حوالي 2000 عام، مروراً بالحقبة الإسلامية ووصولاً إلى العصر الحديث.
ويقدّم المعرض فرصة الاطلاع على قطع ذهبية بحرينية فريدة تُجسد مهارة الحرفيّين البحرينيين، بما في ذلك مقتنيات من مجموعة "المناعي للمجوهرات"، بالإضافة إلى أدوات ووثائق توثق جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث الحرفي العريق وتلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ودوره في الاقتصاد المحلي.