وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة: "من الخطأ تجاهل الأفعال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الكيان الصهيوني في المنطقة بما في ذلك في سوريا".
وأضاف: "لدينا نقاط خلاف واتفاق مع تركيا ونتفق مع أنقرة على مضي سوريا قدمًا نحو السلام والاستقرار والحفاظ على وحدة أراضيها، ولكن هناك بعض نقاط الخلاف، ولكن سنتشاور من أجل الوصول لحلول بشأنها".
وتابع: "زعزعة الاستقرار في سوريا يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية وتلحق الضرر باقتصاد سوريا والمنطقة".
وأردف، قائلا: "لا ينبغي السماح لسوريا بأن تصبح مكاناً آمناً للجماعات الإرهابية مرة أخرى".
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحديث عن تدخلات خارجية بالأحداث في سوريا، هو حقا أمر خاطئ.
وقال: "أحد أهم أهدافنا المشتركة وتعاوننا، هو إنهاء المنظمات الإرهابية في المنطقة".
وتابع: "بحثنا كل التطورات في المنطقة، بما يشمل وقف إطلاق النار في لبنان الذي ندعمه وقلنا إنه يجب ممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام به بشكل كامل، كما بحثنا كل التطورات المتسارعة في سوريا".
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في وقت سابق، أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة" [الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول]، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، تعهّد الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"استخدام القوة للقضاء على الإرهاب".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه القائم بصلاحيات الرئيس الأبخازي بادرا غومبا، مع الرئيس السوري، وفقا للرئاسة السورية.
وأكد الرئيس السوري، خلال الاتصال، أن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة، وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها، أيا كان داعموه ورعاته، والإرهابيون لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات، يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم".