نائب سوري سابق لـ"سبوتنيك": الجيش السوري اتبع أسلوبا عسكريا حاسما والمعركة إقليمية معقدة

أكد مهند الحاج علي، الخبير العسكري والنائب السابق في مجلس الشعب السوري، أن "الجيش السوري نفذ خطة استراتيجية لإعادة تجميع قواته في مناطق قادرة على ضبط الميدان بشكل أفضل".
Sputnik
وأكد الحاج علي أن "هذه الخطوة جاءت بعدما أن قامت المجموعات المسلحة بشن هجوم قوي على بعض المواقع في سوريا، وأدى ذلك إلى اتخاذ الجيش السوري قرار الانسحاب من بعض المناطق في حلب، بهدف تجنيب المدينة دماراً كبيراً نتيجة للهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، التي أطلقتها هذه المجموعات".

وأشار الحاج علي، لـ"سبوتنيك"، إلى أنّ "الحكومة السورية قامت بسحب كافة المراكز الحكومية والصحية من المناطق التي قد تكون عرضة للاستهداف لأسباب إنسانية، وذلك بهدف حماية المدنيين من استهداف هذه المنشآت الهامة".

مصدر سوري: الهجوم الإرهابي في حلب تم بمشاركة أوكرانية وأمريكية بالمسيرات والتكنولوجيا المتطورة
وتابع أن "الجيش السوري لا يرغب في فتح معركة داخل مدينة حلب، التي تعد موطناً لحوالي 5 ملايين مدني"، مشدداً على أنّ "القيادة السورية اتخذت قراراً حاسماً بعدم الإضرار بالمدنيين أو البنى التحتية في المدينة".

وبيّن الخبير العسكري أن "الجيش السوري يوجّه ضربات دقيقة ضد المسلحين في الساحات العامة لمنعهم من التحصن، ويقوم أيضاً باستهداف طرق الإمداد لمنع وصول تعزيزات من الأسلحة والعتاد للمجموعات المسلحة".

بوتين وبزشكيان يبحثان تصعيد الوضع في سوريا
وشدّد الحاج علي، على أن "هدف المسلحين في منطقة حماة هو السيطرة على مناطق استراتيجية هامة، للوصول إلى وسط سوريا وقطع الطريق إلى لبنان، مما قد يتيح لهم استهداف حزب الله اللبناني".

وفي ما يتعلق بالخطط العسكرية المستقبلية، كشف الحاج علي عن "وجود خطة عسكرية مشتركة بين دمشق وحلفائها، بما في ذلك روسيا، لاستعادة السيطرة على المناطق التي تحتلها المجموعات المسلحة"، كما أشار إلى أنّ "هناك حركة سياسية كبيرة بين دمشق والدول العربية للحصول على الدعم السياسي المطلوب لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

مقاتلات سورية روسية توجه ضربات متتالية على مواقع إرهابية في ريف حلب الشرقي... فيديو
ولفت الخبير العسكري السوري إلى أن "بيان وزارة الدفاع السورية، كان واضحاً حول استعداد الجيش السوري للبدء في المعركة المضادة ضد المجموعات الإرهابية"، وأشار إلى أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد، شدد على ضرورة اجتثاث الإرهاب من الأراضي السورية".

واعتبر الخبير أن "فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تحقيق أهدافه في جنوب لبنان دفعه لإطلاق معركة جديدة في سوريا عبر المجموعات الإرهابية، بهدف قطع الطرق بين سوريا وحزب الله".

وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تنجح في فصل إيران عن سوريا، بل على العكس، أبدت إيران استعدادها لمواصلة دعم سوريا في حربها ضد الإرهاب".
مناقشة