وذكر المصدر أنه ليس هناك أي خرق في مدينة حماة، وما يجري، حاليا ومنذ الأمس، هو محاولات تقوم بها مجموعات "جبهة النصرة" الإرهابية لإيجاد أي خاصرة دفاعية رخوة تتمكن من خلالها الوصول إلى أي محور أو أطراف المدينة، لتحقيق مكسب معنوي تقدمه لمسلحيها، لكن كل محاولاتهم بدأت تتحول إلى انتحار حقيقي.
وأضاف المصدر لوكالة "سبوتنيك" أن محور جبل زين العابدين صامد بقوة، والهجمات المتتالية للإرهابيين لم تسفر سوى عن تراكم القتلى على محاور هجماتهم.
وذكر المصدر أن وحدات المدفعية والصورايخ تستهدف في هذه الأثناء خطوط الإمداد الخلفية لـ"جبهة النصرة" في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الخميس، عن خوض القوات السورية معارك ضارية في ريف حماة، مؤكدة تكبيد المجموعات الإرهابية خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد.
وجاء في بيان وزارة الدفاع السورية أن "سلاح الجو وقوات المدفعية والصواريخ، قامت باستهداف تجمعات الإرهابيين وأرتالهم في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وجرح العشرات منهم وتدمير الكثير من عتادهم وآلياتهم".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والعديد من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.