وأضاف في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن "هذا المشروع يتضمن إرسال فصائل مسلحة إلى مناطق سورية مختلفة، مما يخلق مواجهات مع الجيش السوري ويضغط عليه وعلى حليفه الروسي، بهدف تشكيل جبهة واسعة ضد روسيا".
وأشار رستم إلى أن "المعارك في سوريا تشهد تكتيكات "كر وفر"، حيث لم يبدأ الجيش السوري بعد عمليته العكسية، ولكنه يواصل حشد قواته في مناطق عدة".
وأكد أن "سوريا ستُسقط هذا المشروع الأمريكي"، مشيرًا إلى أن "أمريكا قد فشلت حتى الآن في تحقيق مخططاتها في سوريا".
وأوضح أن "دول المحور تدافع بشكل قوي ضد هذه المحاولات، وأن المعارك ضد الجيش السوري في مناطق من حماة، وتحديدا الريف الشمالي للمدينة، وجنوب إدلب أيضا ستستمر خلال الساعات المقبلة، حيث سيكون لتلك المعارك تأثير كبير على رسم المشهد الميداني الجديد".
وتابع ضيف "سبوتنيك" أن "الولايات المتحدة، إلى جانب إسرائيل وتركيا، اعتقدت أن الإنهاك الذي تعرض له حلفاء سوريا في لبنان وغزة سيمنعهم من الدفاع عن دمشق، مما يتيح لها إعادة فرض سيناريو "الإرهابيين" من جديد، إلا أن الثبات الروسي والقدرة العسكرية للجيش السوري، إلى جانب تحالف سوريا مع محور المقاومة، سيمنع نجاح هذا المخطط".
وأردف، قائلا إن "التحركات السياسية التي يشهدها الملف السوري تشمل زيارات مكوكية من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وتوافقات سياسية لم تقتصر على الحلفاء فقط، بل شملت دولًا عربية دافعت عن الرئيس السوري بشار الأسد في محافل دولية".
وأشار رستم إلى أن "واشنطن ستواصل الضغط باستخدام الفصائل المسلحة لمحاولة إجبار الدولة السورية على التنازل، لكنها لن تنجح في هذه المحاولة كما فشلت في مشاريعها السابقة".
وأوضح أن "روسيا تعتبر من أولوياتها إنهاء الأعمال الإرهابية في المنطقة، والعودة إلى اتفاق أستانا، وهي تواصل دعم سوريا في مواجهة الضغوط الأمريكية".
وشدد رستم على أن "الهدف من المشروع الأمريكي هو كسر إيران وتحجيم دورها في المنطقة من أجل إجبارها على تقديم التنازلات، إلى جانب محاولة طرد روسيا من المنطقة، ورغم هذه المحاولات، شدد رستم أن هذه المخططات لن تنجح وأن الواقع الميداني سيحدد ملامح المرحلة المقبلة".