كشفت الدراسة الجديدة عن نوع خرسانة جديد، عن طريق إضافة "الألماس النانوي"، مما أدى إلى زيادة قوة الانثناء والضغط للمنتج بأكثر من 15 في المئة. وأشارت الدراسة إلى أن قوة الخرسانة هي قدرتها على تحمل الأحمال الميكانيكية دون أن تنهار أو تتشوه.
وقام العلماء في جامعة الدون التقنية الحكومية الروسية، بتطوير تركيبات خرسانية خاصة معدلة باستخدام "الألماس النانوي". كما قاموا بدراسة التركيبة الطورية، والبنية المجهرية، والخواص الفيزيائية والميكانيكية للمنتجات الناتجة.
وبحسب العلماء، فقد تمكنوا من إثبات أن "الألماس النانوي" يؤثر على آلية التفاعل بين جزيئات الخليط الخرساني، وبتغيير عمليات تصلب الخرسانة التي تحدث على المستوى النانوي، يتم تحسين خصائصها.
قال رئيس قسم الهندسة ورسومات الكمبيوتر في جامعة الدون التقنية الحكومية الروسية، يفغيني شيربان: "إن إضافة محلول من "الألماس النانوي" إلى الخليط الخرساني بنسبة تصل إلى واحد في المئة من وزن الإسمنت، يمكن أن يحسن خصائص قوة الخرسانة بشكل كبير ويسرع عملية اكتساب القوة، وتم تحقيق أفضل نتيجة بجرعة قدرها 0.4 في المئة".
وأضاف شيربان أنه بهذه النسبة من الإسمنت و"الألماس النانوي"، زادت قوة الضغط والانحناء للخرسانة بأكثر من 28 في المئة بعد يومين، وبعد 28 يوما بأكثر من 15 في المئة.
وأشارت الجامعة إلى أن البحث له أهمية عملية عالية ووعد لصناعة البناء والتشييد. أولاً، إن استخدام "الألماس النانوي" سيجعل من الممكن تحقيق بنية ذات جودة أعلى وخصائص أداء أعلى للخرسانة.
ثانيًا، سيسمح استخدام "الألماس النانوي"، بنسب معينة، بتقليل استخدام المكونات باهظة الثمن مثل الإسمنت، بالإضافة إلى الركام عالي الجودة باهظ الثمن.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس دايريكت" العلمية، ووفقاً للتقديرات الأولية من الشركاء الصناعيين، فإن تأثير إدخال "الألماس النانوي" في الإنتاج على نطاق واسع يمكن أن يحقق وفورات تصل إلى 15 في المئة لكل متر مكعب من خليط الخرسانة.