وأوضح أنها "المرة الأولى التي تُقدم فيها الحركة على مثل هذه المرونة، وتحديدا بملف وقف إطلاق النار الذي قبلت به حماس أن يُنفذ على مراحل".
وأشار الكيلاني إلى أن "الملف الثاني التي تعاطت معه حماس بمرونة هو ملف المعتقلين، حيث تم التوافق على الخطوط العريضة وهي أعداد المعتقلين التي ستفرج عنهم إسرائيل، وعند تنفيذ الاتفاق سنكشف عن التفاصيل".
الكيلاني وفي حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، قال: "لقد تم عقد أكثر من لقاء في القاهرة مع وفد حماس والأمور كانت تتجه نحو الإيجابية ولكن إسرائيل هي التي كانت تراوغ وتضع العصي في الدواليب، وانطلاقا من هذا يتوجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن تتوفر لديه الإرادة السياسية ليقبل بالمفاوضات والرضوخ للشروط التي قدمتها المقاومة الفلسطينية".
وأضاف: "نحن في الربع الساعة الأخيرة من هذه المفاوضات، وأعتقد أنه سيكون هناك ضغط داخلي على نتنياهو، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، إضافة إلى أنه سيكون هناك ضغط خارجي عليه من قبل الإدارة الأمريكية"، معتبرًا أن "الظروف كلها مواتية لإتمام الصفقة بما يحقق تطلعات وتضحيات الشعب الفلسطيني طوال 435 يوما من هذه المجازر بحقه".
وعن التنازلات التي قدمتها إسرائيل في ملف المفاوضات، أشار الكيلاني إلى أن "إسرائيل تنازلت في مسألة الانسحاب من "نتساريم" و"فيلاديلفيا"، فهي لم تكن تريد الانسحاب منهما ولكن خلال المفاوضات تم البحث بهذا الملف وأبدت إسرائيل مرونة بشأن الانسحاب منهما على فترات متباعدة وذلك بفضل صمود المقاومة الفلسطينية طوال فترة الحرب".
أما عن اللجنة المجتمعية التي تم الاتفاق عليها بين حركتي "فتح" و"حماس"، لفت الكيلاني إلى أنه "تم عقد أكثر من اتفاق بشأنها في القاهرة، وجرى التفاهم على الخطوط العريضة المهمة وبقي بعض التفاصيل التي سيتم النقاش بها خلال اجتماعات مقبلة"، مشدداً على أن "الفلسطينيين يحتاجون اليوم إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمواجهة إسرائيل ومخطاطاتها التي لا تنتهي".
وعن اليوم التالي بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة، أشار الكيلاني إلى أن "حماس" وضعت أهدافاً لهذه المعركة التي لها أبعاد سياسية أولها رفع الحصار عن قطاع غزة، وأن يعيش الفلسطيني بحرية داخل أراضيه".