وقال الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن، في مقال نشرته وسيلة إعلامية بريطانية، إن "تقسيم الشرق الأوسط لن يجلب السلام للمنطقة"، محذرًا مما وصفه بـ"تغيرات سياسية كبرى يتم تجهيزها في الشرق الأوسط بعدما حدث في سوريا".
وقارن الصحفي البريطاني ما يحدث حاليا في المنطقة بالأوضاع التي سبقت إبرام اتفاقية "سايكس - بيكو" عام 1916، عندما جرى الاتفاق بين لندن وباريس على تقسيم المناطق التي كانت تسيطر عليها الإمبراطورية العثمانية في ذلك الحين.
ويرى كوكبيرن أن "منطقة الشرق الأوسط إزاء تقسيم جديد"، معتبرًا أن "سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجولان واحتلاله جزءا من المنطقة منزوعة السلاح، التي كانت خاضعة للجيش السوري، أحد الأدلة على ذلك".
وبعد تنحي الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وسيطرة المعارضة السورية المسلحة على السلطة في سوريا، في الـ8 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، احتلت إسرائيل جزءا من جبل الشيخ، الذي يبعد 64 كيلومترا عن العاصمة السورية دمشق، وهو ما أنهى اتفاقات قديمة بين إسرائيل وسوريا، بعد حرب عام 1973، فيما يتعلق بالمنطقة.
وبحسب الكاتب البريطاني، فإن "الدولة السورية أصبحت منهكة وهو ما يعني أن من سيحكمها، أيا كانت توجهاته، سيكون موجودا بين إسرائيل في الجنوب وتركيا في الشمال".
وقررت المعارضة السورية المسلحة، التي تسيطر على السلطة في سوريا، تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.