وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين، اليوم الأحد: "إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد".
وأضاف: "عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية".
وإجابة على سؤال عما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين أنه "لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة".
وفي وقت سابق هذا الشهر، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي "فالداي" للحوار، إن: "واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية".
وصرح بوتين، بوقت سابق، بأن دول حلف شمال الأطلسي، تعمل على زيادة الإنفاق العسكري، ويتم تشكيل مجموعات من القوات الضاربة بالقرب من حدود روسيا.
وقال بوتين، في اجتماع موسع لهيئة قيادة وزارة الدفاع الروسية، إن: "دول الناتو نفسها تزيد من الإنفاق العسكري، ويتم تشكيل وتجميع القوات الضاربة للحلف بالقرب من الحدود الروسية؛ ولقد تجاوز عدد القوات الأميركية في أوروبا الـ 100 ألف فرد".
كما لفت بوتين إلى أن حلف شمال الأطلسي يزيد من تواجده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأنه يجري تدريبات لنشر منظومات صاروخية هناك.