وبدأت عمليات فرز أصوات الناخبين بعد يوم من التصويت في الانتخابات التشريعية والمحلية في البلاد، بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها بالأمس، بعد أكثر من عقد لم تشهد فيه البلاد انتخابات برلمانية.
وفتح 26 ألفا و617 مركز اقتراع أبوابه صباح الأحد لاستقبال ما يقرب من 8 ملايين ناخب مسجل، بالإضافة إلى نحو مائة مراقب أجنبي وممثلين عن الأحزاب السياسية المختلفة، وفقًا للوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات التشادية.
وضمت السجلات الانتخابية ما لا يقل عن 8 ملايين ناخب لانتخاب 188 نائبا للجمعية الوطنية الجديدة في تشاد، بالإضافة لانتخاب ممثلين على مستوى المقاطعات والبلديات.
في الإطار، قال مفوض لجنة حقوق الإنسان في تشاد، العابد مصطفى البشير، إن الإقبال والمشاركة في إقليم بركو بشمال البلاد، كان متوسطا، لكنه لوحظ مشاركة هامة للمرأة التشادية في الانتخابات البرلمانية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه العملية التنظيمية للانتخابات مقبولة، بالنظر للتجربة التشادية المتواضعة في الانتخابات.
ولفت إلى وجود قصور في إعداد وتدريب العاملين بالوكالة الوطنية لتنظيم الانتخابات، مما أدى إلى العديد من الملاحظات أثناء سير العملية الانتخابية.
وتابع " فيما يتعلق بانعكاسات هذه العملية تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، ونقلة نوعية في طريق الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى النظام الدستوري، وإن كان شكليا، لكن مع ذلك هناك حماس كبير من قبل المواطنين لدعم الرئيس، بسبب قراره الشجاع الذي طرد فيه القوات الفرنسية، في "مدينة فايا" ووضع أحد صناديق الاقتراع في باب القاعدة الفرنسية، التي أخليت تماما من الفرنسيين، ويديرها الآن الجيش التشادي، لاحظنا فرحة الناس بذلك إلى حد كبير".
واستقبل 26 ألفا و617 مركز اقتراع ما يقرب من 8 ملايين ناخب مسجل، بالإضافة إلى نحو مائة مراقب أجنبي وممثلين عن الأحزاب السياسية المختلفة، وفقًا للوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات التشادية.
وأشاد رئيس الهيئة بالأجواء الإيجابية التي سادت الحملة الانتخابية، مشيرًا إلى أن المرشحين قاموا بالتواصل المباشر مع الناخبين على مدار ثلاثة أسابيع، في محاولة لإقناعهم بأهمية التصويت. وقال باتشيري: "لقد جرت الحملة الانتخابية في مختلف أنحاء تشاد دون أي حوادث أو مشاكل كبيرة، مما يعكس حيوية ديمقراطيتنا".
المرتقب صدور النتائج الأولية بحلول 15 يناير/ كانون الثاني 2025، والنتائج النهائية بحلول 31 يناير 2025.