وذكرت منصة "الطاقة"، اليوم الأربعاء، أن ماجد الأنصاري أكد أن التقارير المتداولة حول المشروع لا تعدو كونها شائعات إعلامية، موضحا أن قطر تركز على دعم الاستقرار في سوريا وتلبية احتياجات الشعب السوري عبر تقديم المساعدات الإنسانية والتقنية.
وأشار الدبلوماسي القطري إلى أن تلك المساعدات تشمل الدعم التقني لإعادة تأهيل مرافق حيوية، مثل مطار دمشق الدولي، منوها إلى أن أي حديث عن خطط اقتصادية أو مشروعات تتعلق بإمدادات الغاز غير مطروحة على الطاولة بين الجانبين، في الوقت الحالي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن "مشروعات الدوحة تركّز على توسيع البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك إنتاج الغاز المسال الذي يُصدَّر عبر ناقلات بحرية".
ويشار إلى أن فكرة مشروع خط أنابيب الغاز القطري إلى أوروبا عبر الأراضي السورية تعود إلى العام 2009، وتضمنت إنشاء خط يمتد من حقل الشمال القطري، عبر السعودية والأردن، وصولًا إلى سوريا وتركيا، انتهاء بأوروبا.
غير أن المشروع قد واجه عقبات كبيرة على خلفية رفض الأسد للمشروع، وتفاقم الوضع الأمني لاحقا نتيجة الحرب التي دارت في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية.
وكانت قطر، قد أعادت فتح سفارتها في سوريا بعد 13 عاما من إغلاقها، فهي الدولة الثانية التي تعيد رسميا فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكانت الدوحة قد ألغت تواجد بعثتها الدبلوماسية في دمشق، واستدعت سفيرها، في يوليو/ تموز عام 2011، مع بدء الأزمة السورية.
وفي 8 ديسمبر الماضي، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ"، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين، أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.