وأضاف بيسكوف أن "الولايات المتحدة، في ظل القيادة الحالية، تعتزم مواصلة بذل كل ما في وسعها لمواصلة الصراع في أوكرانيا، وتحذو الدول الأوروبية حذوها".
وقال بيسكوف للصحفيين، عندما سئل عن كيفية تقييم الكرملين لتخصيص حزم المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا: "نرى أن الدول تواصل إعلان إرادتها السياسية، ومواصلة دعم أوكرانيا...، والولايات المتحدة، في ظل القيادة الحالية، التي لم يتبق لها سوى 10 أيام في السلطة، وفي ظل القيادة الحالية تعتزم مواصلة بذل كل ما في وسعها لاستمرار الصراع".
وبالطبع، فإن الدول الأوروبية تحذو حذو هذا المسار العام، وهذا ما يهم الإدارة الحالية للولايات المتحدة وتوابعها التي كانت حاضرة في رامشتاين.
وأردف: "نرى أن التناقضات تتزايد هناك (في الغرب)، ونرى أن العديد من الخلافات تظهر حول آفاق وطرق تقديم المزيد من المساعدة والفعالية وما إلى ذلك، ونحن بالطبع نراقب هذه العملية عن كثب".
وكشف بيسكوف، أن الكرملين يدرك أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، سعيا لترك الإرث الأصعب للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في العلاقات مع موسكو.
علينا بالطبع أن ننتظر؛ فنحن ندرك أن الإدارة (بايدن)، بالطبع، ستحاول ترك الإرث الأصعب على مستوى العلاقات الثنائية لترامب...، وتماشيًا مع هذه الجهود بالطبع، من الممكن تماما أن يتم فرض مجموعة أخرى من العقوبات، وإلى أن يحدث ذلك، من الصعب التعليق على أي شيء بجدية.
وصرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى رغبته في لقائه، مشيراً إلى أن الجانبين يعملان على تنظيم هذا اللقاء.
وقال ترامب للصحفيين من مقر إقامته في فلوريدا: "إنه (بوتين) يريد اللقاء، ونحن نقوم بتنظيمه".
وفيما يتعلق بإمكانية عقد اجتماع ثلاثي يضم بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، أجاب ترامب بأن هذا الأمر سيتم تحديده لاحقاً.
وكان الرئيس الروسي قد أعرب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، عن استعداده لإجراء محادثات مع ترامب، مشيراً إلى أنه في حال عقد اللقاء، فسيكون لدى الرئيسين الكثير من القضايا لمناقشتها.
من جانبه، أكد ترامب سابقاً أنه على علم باستعداد بوتين للتفاوض، لكنه يرى أن مثل هذه الاتصالات لن تكون ممكنة إلا بعد عودته الرسمية إلى البيت الأبيض.
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم أمس، أنه لا توجد خطط محددة حالياً بشأن لقاء بين بوتين وترامب، مضيفاً أن "أي إشارات" من جانب السياسي الأمريكي بشأن هذا اللقاء لم تصل بعد.