وقال سلام، في مؤتمر صحفي في قصر بعبدا، إنه "حان الوقت لبناء دولة قائمة على العدالة والأمن"، مضيفًا أن "إعادة الإعمار ليست وعدا إنما التزام".
وأكد أن "التصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي الأخير من أهم التحديات التي تواجهنا اليوم"، متابعًا: "واجبنا إعادة إعمار وعودة السكان إلى بيروت والجنوب والبقاع".
وشدد سلام، على أنه "حان الوقت لبدء فصل جديد ليكون لبنان بلدا لجميع المواطنين"، مؤكدا أن حكومته ستعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل أراضيها.
وأضاف: "سنضع برنامجا اقتصاديا قويا لتأمين فرص أفضل للأجيال القادمة وسنعمل خلال الفترة المقبلة على إعادة إعمار القرى المهدمة"، مردفًا: "سنعمل بكل طاقاتنا لإنصاف ضحايا انفجار مرفأ بيروت".
وختم نواف سلام كلمته، بالقول إن "يده ممدودة للجميع للانطلاق سويا في مهمة الإصلاح وإعادة الإعمار".
أعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء أمس الاثنين، تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية، بعد أن حظي بأكبر قدر من التأييد بين أعضاء البرلمان.
وقالت الرئاسة اللبنانية إن "نواف سلام حصل على تأييد 84 نائباً مقابل تأييد 9 آخرين لميقاتي، ولم يسم 35 نائباً أي شخص لرئاسة الحكومة، من أصل 128 نائباً يضمهم البرلمان".
ولم تسم كتلة "الوفاء للمقاومة"، التي تضم نواب "حزب الله"، أي شخص لرئاسة الحكومة، كما لم تسم كتلة "التنمية والتحرير" التي تضم نواب "حركة أمل"، أحداً لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني، وفق الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.
وكان النائب في البرلمان اللبناني، شربل مسعد، أكد أنّ "الثورة التي اندلعت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت داعمة للتغيير، حيث أسهمت في وصول العماد جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية".
وأشار في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "الرئيس عون يعتبر خارج الاصطفافات السياسية"، مضيفا أنّ "خطاب قسم رئيس الجمهورية حمل في طياته بارقة أمل لكل اللبنانيين"، مؤكدًا أنّ "تطبيق هذا الخطاب يتطلب أن تكون الحكومة منسجمة مع رئيس الجمهورية لتحقيق الأهداف المرجوة".
كما تحدث مسعد عن دعم لبنان للمواقف الوطنية في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أنّ "مواقف القاضي نواف سلام تجاه العدو الإسرائيلي كانت مشرفة، مما دفعه لاختيار تسميته لهذا المنصب".