وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2024: "يقدم العديد من الأطراف خدماتهم، ومن بينهم تركيا بالطبع، التي هي عمليا المكان الذي تم فيه التوصل إلى الاتفاق".
وأعرب لافروف عن استعداد روسيا لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، مؤكدًا أن حل الصراع يتطلب التوافق بشأن قضايا أمنية أوسع نطاقا.
وأضاف: "التهديدات على الجبهة الغربية، على حدودنا الغربية، لابد وأن يتم القضاء عليها باعتبارها أحد الأسباب الجذرية الرئيسية (للصراع)، وربما لا يمكن القضاء عليها إلا في سياق اتفاقيات أوسع نطاقاً".
نحن مستعدون لمناقشة الضمانات التي نقدمها لنفس البلد الذي يسمى الآن أوكرانيا، والذي لم يتقرر مصيره بعد، خلافا للقرم ودونباس ونوفوروسيا، ولكن على الرغم من أهمية هذا الجانب من الأمن، فإن السياق الأوراسي سيكون هو المهيمن.
وأضاف لافروف أنه "من المستحيل تجاهل السياق الأوراسي، لأن الجزء الغربي من القارة لا يستطيع أن يعزل نفسه عن عمالقة مثل الصين والهند وروسيا والخليج العربي وجنوب آسيا بأكمله".
وأشار لافروف إلى أن روسيا ستدرس الموقف النهائي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن أوكرانيا عندما ينتهي من صياغته بعد تنصيبه.
وقال لافروف: "عندما يصوغ الرئيس ترامب، بعد أن يصبح رئيسا، موقفه النهائي بشأن الشؤون الأوكرانية، فبالطبع سوف ندرسه".
وأوضح لافروف أن الإشارات التي أطلقها فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى ضرورة استناد التسوية إلى الوضع على الأرض في أوكرانيا، هو أمر مرحب به.
وبيّن لافروف أن فيتنام أعربت عن استعدادها لاستضافة مفاوضات محتملة بشأن أوكرانيا على أراضيها.
وردنا أن فيتنام مستعدة لاستضافة المفاوضات. نحن ممتنون لذلك ونقدّر بشدة موقف أصدقاءنا الفيتناميين، لكن لا يمكننا التعليق على أي شيء الآن، لأنه لا توجد مقترحات ملموسة، والمهام التي نعمل على حلها يجب أن تكتمل.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن مجمل نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال العام الماضي 2024، وعلّق على أهم التطورات في العالم.
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تحرّض أوكرانيا على القيام بتعطيل خط أنابيب "السيل التركي"، بخطوة مماثلة لما حدث لخط أنابيب "السيل الشمالي".