ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

لاقى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل، اليوم الأربعاء، ترحيبا كبيرا وواسعا حول العالم.
Sputnik
في البداية، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت سابق اليوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة بين "حماس" وإسرائيل.
الخارجية القطرية: فرق تنفيذية ستبدأ عملها صباح الخميس لبحث تفاصيل الاتفاق
وعلى الفور، رحبت عدة دول بتلك الخطوة، معربة عن أملها في أن يمهد الاتفاق بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، الطريق لسلام دائم في المنطقة.
بدوره، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
بينما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثمنة الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وشدَّدت المملكة على "ضرورة الالتزام بالاتفاق، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين إلى مناطقهم".
ومن ناحيته، أعلن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، ترحيب الإمارات بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى.
الرئيس المصري يعلق على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وأثنى على الجهود التي قامت بها الوسطاء لتحقيق هذا الاتفاق، معربا عن أمله في أن يمهد الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
في وقت وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاتفاق بأنه "يمثل خطوة مهمة لاستقرار المنطقة"، مؤكدا أن أنقرة ستواصل جهودها للتوصل إلى حل الدولتين بهدف حل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، عن ارتياحه من الاتفاق، موضحا أن الاتفاق جاء بعد أشهر طويلة من الصراع، مشيرا إلى أمنيته بأن يضع وقف إطلاق النار حدا للقتال ويمثل بداية سلام دائم". وشدد على أن بلجيكا مستعدة للمساعدة في جهود تحقيق السلام.
وأكد إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، أن "وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل سوى بداية لمسار طويل الأمد نحو الاستقرار والسلام في المنطقة"، منوها إلى أن "هذه هي اللحظة المناسبة للتعمق في ما سيحدث بعد ذلك.
غير أنه حذر من أن "مجرد وقف إطلاق النار يمكن أن يخلق بسهولة إحساسا بالفراغ، والأمل الذي لم يتحقق، ولن تنتهي المشاكل في غزة. ولن تنتهي الانقسامات. ولن تنتهي الكراهية إذا كان وقف إطلاق النار فقط".
ومن جانبه، رحبت نيوزيلندا بالاتفاق نفسه، وأشادت بجهود المشاركين في المفاوضات، مصر وقطر والولايات المتحدة، داعية إلى اتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين لتحقيق سلام دائم.
مصادر مطلعة تكشف تفاصيل اتفاق الهدنة في غزة
وتواصلت الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، فيما فاقت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني الـ48 ألف قتيل والـ111 ألف مصاب، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
كما تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.
مناقشة