وقال عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري، إن "هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا التمسك بـ"البقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع الشعب من أرضه إلى أي بلد آخر"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وثمّن الرئيس الفلسطيني، "تأكيد دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية"، مؤكدًا أن "الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدًا لتولي دولة فلسطين لمهامها في القطاع، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أن تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك به".
وقال السيسي حول موضوع تهجير الفلسطينيين: "ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين، لا يمكن التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري".
وأوضح السيسي أن "ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية، لا يمكن أبداً التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري".
يأتي ذلك في ظل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أثارت جدلًا واسعًا بشأن استضافة الفلسطينيين من قطاع غزة، في مصر والأردن.
وطرح ترامب، يوم السبت الماضي، خطة تضمنت دعوة لـ"تطهير" غزة، في تصريحات وصفها مراقبون بأنها تعكس مخاوف الفلسطينيين المستمرة من تهجيرهم.
يشار إلى أن مصر والأردن، أعربتا مرارا عن رفضهما أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة قسريا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.